شكّلت رئاسة وزراء النظام السوري، لجنة لدراسة إعادة إعمار مدينة داريا في الغوطة الغربية، والتي هُجّر أهلها بموجب اتفاق، أواخر آب من العام الماضي.
وقّدر رئيس حكومة النظام السوري، عماد خميس، نهاية العام الماضي، تكلفة إعادة تأهيل مدينة داريا، بين 30 إلى 40 مليار ليرة سورية.
صفحة “دمشق الآن” الموالية للنظام، نقلت اليوم، الأحد 16 نيسان، عن عضو لجنة “المصالحة” في داريا، المحامي عامر السقا، أن اللجنة تشكلت في رئاسة مجلس الوزراء تحت مسمى “لجنة إعادة إعمار داريا”.
مهمة اللجنة، وفق السقا، “دراسة ملف الإعمار بالتنسيق مع محافظة ريف دمشق والجهات المعنية”.
بينما لم تصدر أي تفاصيل حول برنامج عملها، ولا الجهات التي ستُشارك في العملية.
وكانت لجنة ممثلة عن فصائل وفعاليات مدينة داريا، توصلت إلى اتفاقٍ مع النظام يقضي بإفراغ المدينة، الجمعة 26 آب 2016، بعد أربع سنوات على الحصار دون أي تحرك لإنقاذها.
وأقرّ وزير الإدارة المحلية والبيئة في حكومة النظام السوري، حسين مخلوف، أيلول الماضي، أن “جزءًا من داريا لا يمكن إعادة تأهليه نظرًا للدمار والخراب الكبير الذي لحق به”.
وأكد أن ذلك دعا “للتعامل معه على غرار المشروع التنظيمي 66 لمنطقة بساتين خلف الرازي”، الذي يقع خلف السفارة الإيرانية، وتشرف على تنفيذه شركات إيرانية، وفق ما تحدثت مصادر إلى عنب بلدي.
ويأتي تشكيل اللجنة عقب أخرى وزارية، شكلتها رئاسة الوزراء “للمتابعة، تشرين الثاني من العام الماضي، بعد خروج الأهالي من المدينة، وكانت مهمتها “إعداد رؤية لإعادة البنى التحتية وتطويرها”.