ينتظر مئات المهجرين من بلدتي مضايا وبقين غرب دمشق، داخل منطقة الراموسة بحلب، في ظل خلافات بين “جيش الفتح” وإيران، طرفا اتفاق “المدن الأربع”.
وبدأت صباح أمس عمليات تفريغ بلدات مضايا والزبداني وبقين في ريف دمشق، مقابل تفريغ مماثل لبلدتي كفريا والفوعة في ريف إدلب الشمالي.
عنب بلدي تحدثت مع بعض المهجرين من البلدة، مؤكدين أنهم ما زالوا ينتظرون في الراموسة، منذ الساعة الحادية عشرة من مساء أمس، وحتى اليوم، السبت 15 نيسان.
ووفق معلومات عنب بلدي فإن 65 حافلة غادرت صباح أمس البلدة باتجاه الشمال السوري، وتحمل 3150 شخصًا، بينهم 400 مقاتل من “الجيش الحر”، واستمر وصولهم من مضايا إلى الراموسة، قربة 16 ساعة.
مصدر مطلع على الاتفاق تحدث إلى عنب بلدي عن “مشاكل طالت التنفيذ بعد إخلال الطرف الإيراني”.
وأوضح المصدر أنه “كان من المفترض أن يخرج عدد معين من مسلحي كفريا والفوعة في الدفعة الحالية، إلا أن الطرف الإيراني أخرج مدنيين بأعداد كبيرة وأبقى على المسلحين في البلدتين المواليتين”.
ولم تستطع عنب بلدي معرفة تفاصيل أخرى، بسبب انقطاع الإنترنت عن المصدر، المرافق للحافلات التي انطلقت من مضايا.
من المقرر أن تخرج الدفعات التالية أهالي من بقين والزبداني والجبل الشرقي لبلودان، بعد يومين، بينما خرجت 75 حافلة من كفريا والفوعة، تحمل خمسة آلاف شخص بينهم عناصر ميليشيات مسلحة.
وخرجت مساء اليوم ذاته 45 حافلة أخرى، تحمل ثلاثة آلاف شخص من البلدتين، وما زالوا ينتظرون في منطقة الراشدين، التابعة للمعارضة في ريف حلب.
ووفق وسائل إعلام النظام السوري، فإن عدد الخارجين من كفريا والفوعة يقارب 18200 شخص على مرحلتين.
بينما بقي المئات داخل بلدة مضايا، ممن رغبوا بتسوية أوضاعهم، ورفضوا الخروج من البلدة.
ورعت قطر الاتفاق الذي حضره ممقلون إيرانيون وموفدان عن “حركرة أحرار الشام” و”هيئة تحرير الشام”، أواخر آذار الماضي.
ويشمل الاتفاق إطلاق سراح 1500 معتقل ومعتقلة من سجون النظام، ووقف إطلاق نار يستمر تسعة أشهر في مدينة إدلب ومحيطها وجنوب دمشق، وخروج بعض الأسرى من الطرفين قبل أيام.