“إندبندنت” ساخرةً: ضربة جديدة في سوريا بمسمّى “ابنتي العزيزة إيفانكا”
توقعت صحيفة “إندبندنت” البريطانية، في مقالٍ “ساخرٍ”، ضربة مقبلة لسوريا تحمل عنوان “ابنتي العزيزة إيفانكا”، واصفة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بأنه “حنون ورقيق القلب”.
وذكرت الصحيفة عقب الضربة أن إيفانكا ابنة ترامب، كانت وراء الضربة العسكرية المطار الشعيرات الذي يتبع لقوات الأسد في ريف حمص.
وقتل إثر الضربة التي نفذتها أمريكا مطلقة 59 صاروخ “توماهوك”، سبعة عناصر من قوات الأسد، وفق إعلام النظام، بينما ذكرت وزارة الدفاع أنها دمرت “20 طائرة ومستودعات أسلحة وذخائر”.
المقال “الساخر” الذي كتبه مارك ستيل، مساء الخميس 14 نيسان، ترجمت عنب بلدي مقتطفات منه، وحمل عنوان “لو لم يرد الأمريكيون رئيسًا يقصف سوريا، ما كان ينبغي عليهم انتخاب رجل صاحب قلب كبير”.
واعتبر الكاتب أن كل من وصف الرئيس الأمريكي بـ “النرجسي والمختل”، أدركوا أنهم أساؤوا فهمه “فهو رقيق القلب لأنه قصف سوريا بعد أن تحركت مشاعره تجاه الأطفال الذين قصفهم الأسد”.
وتحدث المقال عن مفارقات “تأثر” ترامب بمشاهد الأطفال، إثر إصاباتهم بالغازات السامة، لكنه لم يعدل عن قراره بخصوص إيقاف استقبال اللاجئين، ما يعني حرمان الكثير من أقرانهم من دخول بلاده.
وقتل أكثر من 85 شخصًا، معظمهم من الأطفال، وفق مديرية صحة إدلب، بعد ظهور أعراض تسمم يعتقد حتى اليوم بأنها غاز “سارين”، في خان شيخون بريف إدلب، الثلاثاء 4 نيسان.
ستيل أشار إلى أن الخطط الأمريكية خلال العقود الماضية “توضح أن الرؤوساء الأمريكان لا يأبهون بالأطفال ولا معاناتهم”، مقارنًا مشاهد أطفال خان شيخون، بصور الأطفال المصابين في فيتنام، إبان قصفها من قبل أمريكا خلال عشرين عامًا من الحرب (1955 و1975).
وعلّق المقال على التأثير الذي أحدثته الضربة في المطار، معتبرًا “لا يوجد دليل مادي يوضح تأثير الضربة، وهذا ما يجعلها مجرد مجاملة من ترامب، وإجراء بسيط لإيصال رسالة للأسد، مفادها أنه في حال استمر باستخدام الأسلحة الكيمائية، ستتعامل معه أمريكا بطريقة أخرى”.
“إن لم تؤيد الضربة فأنت من أنصار الأسد”، عبارة تضمنها المقال، ولفت كاتبه إلى أن الأمر يختلف عما كان عليه الأمر قبل عامين “عندما كانت الإدارة الأمريكية تبحث عن تحرك أكبر، لضرب داعش التي كانت تحارب الأسد”.
ورأى ستيل أن “هناك تذبذبًا واضحًا في آراء وتصريحات ترامب، التي تغيرت عدة مرات في غضون ساعات أو أيام قليلة”.
وتوقع كاتب المقال أن ما نفذه ترامب في سوريا “لا يثير الدهشة فهو رجل استعراضي”، متوقعًا أن تكون غارته المقبلة في سوريا “بعنوان ابنتي العزيزة إيفانكا، مع بريق مشع، كما ظهرت المباني المشتعلة جراء النيران في المطار”.
لم تُحدد الضربة الأمريكية وجهة إدارة ترامب المقبلة في سوريا، وفق كثيرٍ من المحللين، بينما ذهب البعض إلى أنها تغيّر “واضح ومهم” في نظرة الولايات المتحدة لما يجري على الأرض.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :