شغلت البطاقات الخضراء (غرين كارد) السعودية، الرأي العام في المملكة، خلال الأيام القليلة الماضية، عقب اكتساح التوقعات لمواقع التواصل الاجتماعي، والتي تحدثت عن اقتراب موعد استصدار البطاقات، التي تتيح ميزات للمقيمين.
وبعد أن غابت التصريحات الرسمية حول الموضوع، خرج الدكتور فهد بن جمعة، نائب رئيس اللجنة المالية في مجلس الشورى السعودية، عبر صحيفة “الوطن”، الخميس 13 نيسان، وقال إنها لن تكون متاحة للجميع، بل ستُمنح وفق شروط.
وكان ولي ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، قال في حديثٍ إلى قناة “العربية”، الأسبوع الماضي، إن المملكة متوجهة لتبني تطبيق فكرة منح البطاقة، خلال السنوات الخمس المقبلة.
تسعة شروط للحصول على البطاقة
جمعة أكد في حديثه أن جهات مختلفة، من بينها وزارة التجارة والاستثمار، ستُحدد أهلية استحقاق “غرين كارد”، لافتًا إلى أن الذين سيحصلون عليها، “يجب أن تتوفر فيهم تسعة شروط”.
ويجب أن يكون المتقدم ذو مستوى تعليمي “نادر”، أو أن يحمل مؤهلات مطلوبة في المملكة، وأن يحمل أفكارًا علمية وعملية تفيد البلد، إضافة إلى أن يكون لديه قدرة مالية عالية للاستثمار، ويُحقق استثمارات طويلة الأجل، تعطي مكاسب كإضافة اقتصادية للبلاد وتوظف السعوديين، وفق “الوطن”.
وستُمنح البطاقات للأطباء من ذوي الابتكارات، وأصحاب الاختصاصات التي “لا تؤثر على وظائف السعوديين”.
ويتجاوز عدد المقيمين وعوائلهم في السعودية، نحو 14 مليون شخص، بحسب تصريح محمد بن سلمان، بمن فيهم السوريين الذين تجاوز عددهم 2.5 مليون شخص، بحسب تصريحات رسمية لوزارة الخارجية السعودية في أيلول 2015.
ميزات توفرها البطاقة
وكانت وسائل إعلام سعودية، نشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، رسمًا يشرح الميزات التي توفرها بطاقة “غرين كارد” للمقيمين، موضحةً أن رسومها السنوية قد تصل إلى 14200 ريال سعودي.
ووفقًا للرسم، فإن 14 ميزة ستوفرها البطاقة لحاملها المقيم، أبرزها “امتلاك منزل، تأشيرات استقدام للعائلة (الأقارب من الدرجة الأولى)، تأشيرتان للعمالة المنزلية، تنفيذ ذاتي لتأشيرة الخروج والعودة”.
كما تتيح “حرية الانتقال بين منشآت العمل، امتلاك العقارات، امتلاك الأعمال التجارية، تأشيرة زيارة للعائلة من الدرجة الثانية، التأمين ضد التعطل عن العمل (ساند)، التعليم ودخول المستشفيات الحكومية”.
وتُمكّن البطاقة حاملها من “امتلاك سيارة من نوع خاص، إقامة دائمة بدون شروط، معاش تقاعدي، ونقاط إضافية في نظام الجنسية السعودية”.
لم تلق الخطوة التي تتوجه المملكة لاتخاذها، ترحيبًا من المواطنين السعوديين، واعتبر البعض أنها “تقلل من شأن المواطن أمام الوافد”، مطلقين وسم “الشعب ضد البطاقة الخضراء”.
بينما رحّب آخرون بالخطوة باعتبارها، تسهم في تحسين الوضع الاقتصادي في المملكة، التي تعيش اليوم وضعًا اقتصاديًا “سيئًا”، وفق ما نقل مقيمون في السعودية، في حديثٍ إلى عنب بلدي.