قالت معاونة وزير التعليم العالي لشؤون البحث العلمي، سحر الفاهوم، إن 83% من الحاصلين على منح دراسية خارج القطر لم يعودوا، وهم يعتبرون بحكم “المستقيل”.
وفي حديثها إلى صحيفة “الوطن” المحلية، الخميس 13 نيسان، أوضحت الفاهوم أن ما يعادل 923 موفدًا إلى الخارج من أصل 1126 لم يعودوا منذ أن بدأت “الأزمة” مطلع عم 2011، رغم حصولهم على الشهادات والمؤهلات العلمية المطلوبة.
وأشارت إلى أن الحكومة تتخذ الإجراءات اللازمة بحق الموفدين عبر إرسال مطالبات بحقهم إلى وزراة المالية، ليصدر قرار بالحجز على أموالهم المنقولة وغير المنقولة.
وتلزم الوزارة الحاصلين على المنح الدراسية بالخدمة في دوائرها، عقب انتهاء المنحة، ضعف المدة التي قضوها في الخارج، أو دفع المبلغ الذي صرفته الدولة عليهم في حال لم يعودوا إلى البلد مضافًا عليه نسبة من الضرائب.
وكانت وزارة التعليم العالي ألغت المنح الدراسية إلى الدول الأوروبية والولايات المتحدة وغيرها، وأصبحت مقتصرة على ما أسمته “الدول الصديقة” مثل روسيا وإيران والصين ومصر والهند.
وأشارت الفاهوم إلى أن الوزارة ستمنح ما يزيد عن 600 منحة دراسية سنويًا إلى الدول “الصديقة” بموجب اتفاقيات التعاون الثقافي، بكلفة قدرت ما بين 25 و100 ألف يورو للموفد الواحد خلال فترة الإيفاد.
وتختلفت الكلفة حسب الدولة الموفَد إليها والفترة الزمنية المقرر على كل طالب قضائها إلى حين انتهاء الدراسة.
وكانت روسيا رفعت عدد المنح الدراسية لعام 2017 من 300 إلى 400 طالب ما بين معيدين وطلاب “متميزين”، كما أن وزارة التعليم العالي طلبت زيادة عدد منح الموفدين إلى الصين ليكون بمعدل 40 طالبًا كل عام.