وصف رئيس النظام السوري، بشار الأسد، الهجوم بالغازات الكيماوية على مدينة خان شيخون في ريف إدلب، بأنه “مفبرك”، مبديًا موافقته على إجراء تحقيق بخصوصه.
وفي مقابلة مع وكالة “فرانس برس”، نشرت مقتطفاتٍ منها ظهر اليوم، الخميس 13 نيسان، قال الأسد إنه يوافق على إجراء تحقيق “غير منحاز” بخصوص هجوم خان شيخون.
ويتهم النظام السوري، باستهدافه المدينة بغازات سامة، يعتقد أنها “سارين”، ما خلف أكثر من 85 ضحية، وفق مديرية صحة إدلب.
وإثر الهجوم تحركت إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لأول مرة في سوريا، مستهدفة مطار الشعيرات الذي انطلقت منه طائرات النظام السوري نحو خان شيخون، بـ59 صاروخ توماهوك.
وأكد البنتاغون “تدمير 20 طائرة للنظام”، إلا أن الأسد أشار في مقابلته إلى أن “قواتنا لم تتأثر بالضربة الأمريكية، وواشنطن غير جادة في إيجاد حل سياسي للوضع في سوريا”.
ونفى رئيس النظام السوري امتلاك أي سلاح كيماوي، واصفًا الهجوم بأنه “مفبرك مئة بالمئة”.
ومن المقرر أن تنشر وسائل إعلام النظام، المقابلة كاملة في الساعة السادسة من عصر اليوم.
مندوب النظام السوري إلى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، وخلال جلسة مجلس الأمن للتصويت على مشروع قرار حول الهجمات، اتهم المعارضة بتنفيذ هجمات مماثلة في سوريا، بعدما نقلت مخزونًا من ليبيا.
وقال الجعفري، إن فرنسا وقطر وتركيا سلّمت ليترين من السارين إلى من وصفه بـ”الإرهابي” هيثم قصار.
واستخدمت روسيا حق النقض (فيتو) خلال التصويت على مشروع القرار، بينما امتنعت الصين عن التصويت، وبالتالي فشل تمريره رغم تصويت معظم الدول التي شاركت في الجلسة بالإيجاب.
وعقب “مجزرة الكيماوي” تنصل النظام السوري من الهجمات، رغم عشرات الصور والتسجيلات المصورة، التي أظهرت أطفالًا تظهر عليهم آثار استنشاق الغاز، في مشاهد لاقت استهجانًا عالميًا واسعًا.