دخلت حافلات إلى بلدتي كفريا والفوعة في ريف إدلب الشمالي، بالتزامن مع دخول حافلات أخرى إلى مدينة الزبداني وبلدة مضايا في ريف دمشق الشمالي الغربي، الخميس 13 نيسان، تمهيدًا لبدء تطبيق اتقاق “المدن الخمس”.
وذكرت وسائل إعلام موالية أن حافلات ترافقها سيارات الهلال الأحمر السوري، دخلت بلدتي كفريا والفوعة، لبدء نقل الأهالي وعناصر الميليشيات المسلحة إلى مدينة حلب بشكل مبدئي، قبل إعادة توطينهم في منطقة أخرى تحت سيطرة النظام.
وتنص الاتفاقية التي تحدثت عنها صحيفة “الوطن” المقربة من النظام السوري، على إخلاء ثمانية آلاف شخص من البلدتين المواليتين في إدلب كدفعة أولى، على أن يتم إخلاء 8200 شخص آخرين مقابل إجلاء مقاتلي المعارضة وتنظيم “الدولة الإسلامية” من مخيم اليرموك والحجر الأسود وبيت سحم جنوب العاصمة دمشق.
وبخروج الدفعتين تكون المنطقتان قد أخليتا بشكل كامل من الأهالي والمقاتلين، لتعود لسيطرة “جيش الفتح” وهي خالية من سكانها، وبالتالي إنهاء أي وجود فعلي للنظام في محافظة إدلب.
وكان الاتفاق شهد أمس تأجيلًا عقب دخول الحافلات إلى المناطق الأربع، وقالت مصادر في النظام إن ذلك يعود إلى أسباب “تقنية”.
لكن “الوطن” المقربة من دوائر القرار في دمشق، عزت التأجيل لحين تنفيذ البند الأهم بالنسبة للمفاوضين القطريين حول الاتفاق، وهو “إخراج دبلوماسيين قطريين يأسرهم الحشد الشعبي في العراق”.
من جهة أخرى، دخلت ست حافلات مدينة الزبداني وبلدة مضايا، لتبدأ أولى عمليات المنطقتين إلى جانب بلدة بلودان المجاورة، من المقاتلين ومن يريد الخروج من أهلها، وسط معلومات عن أعداد قد تتجاوز ثلاثة آلاف شخص.
أما بخصوص من تبقى من أهالي مضايا والزبداني، والذين يرفضون مغادرتها، فيتكفل النظام بافتتاح معبرين إنسانيين في الشهرين المقبلين، إلى جانب تسوية أوضاع المخالفين فيها، بحسب “الوطن”.
وأبرم الاتفاق بخصوص البلدات المحاصرة، والذي ينظر إليه على أنه حل شامل، بين مندوبين عن “هيئة تحرير الشام” و”أحرار الشام” من جهة وممثلين عن إيران من جهة أخرى في العاصمة القطرية الدوحة، برعاية قطرية.
ووفق استطلاع رأي أجرته عنب بلدي، عبر موقعها الإلكتروني، شارك فيه نحو 1200 مصوّت، فإن 44% من المشاركين رفضوا الاتفاق، بينما قبله 20%، ولم يحدّد 36% موقفهم.
–