ميليشا لبنانية- سورية في حمص بدعم روسي
شكّل نحو 400 مقاتل سوري ولبناني ميليشيا عسكرية جديدة تحت اسم “درع الوطن”، بدعم روسي كامل، وبهدف ما قالت الميليشيا إنه “حماية” العائلات اللبنانية، في منطقة القصير بريف حمص الغربي.
وفي تقرير موسّع نشره موقع “ليبانون ديبايت” اليوم، الأربعاء 12 نيسان، فإن هذه الميليشيا جاءت بعد “أخذ أهالي القرى الحدودية في البقاع على عاتقهم حماية أمنهم من التمدّد التكفيري”.
كما تأتي بعد “أربعة أعوام من اختراق المشهد في المنطقة ذات الطابع العشائري على كتف القصير السورية، والتي شكّلت عام 2013 الرافد لتقدّم حزب الله من الجهة اللبنانية في العملية التي أبعدت من خلالها التنظيمات المسلحة عن حدود لبنان”.
زيارة روسية تسبق التشكيل
ووفقًا للشعار المعتمد من قبل الميليشيا، فقد ضم كلًا من العلم الروسي، والأرزة رمز العلم اللبناني، إلى جانب علم النظام السوري.
وذكر الموقع أنه في الأيام القليلة الماضية “زار جنرالٌ روسيٌ رفيعٌ القرى الحدودية السورية الـ 12 التي يقطنها لبنانيون، والتقى فعاليات عائلية وعشائرية لبنانية”.
وكان الوجه الأبرز بين هذه الفعاليات “الحاج محمد جعفر”، الذي جرى تداول اسمه كثيرًا في الفترة الماضية من بوابة أنّه “أحد وجهاء منطقة الهرمل وصاحب علاقاتٍ واسعة”.
وأشار الموقع الموالي للنظام السوري، والمقرب من “حزب الله” اللبناني، إلى أن “الزيارة التي حصلت بعيدًا عن الإعلام، كشفت وجود نيّةٍ روسيّة للتعاون مع أبناء المنطقة، انطلاقًا من خطط موسكو في سوريا”.
وعرض حصيلة تقريبية للأشخاص اللبنانيين في القرى الـ 12، إذ بلغت نحو 30 ألف لبنانيّ، و”هم مواطنون لبنانيون مسدّدون لواجباتهم اختاروا العيش على الضّفة السّورية، حيث لا حواجز جغرافية تفصل الجانبين بل هي امتداد طبيعي لعائلاتٍ وعشائر الهرمل”.
تنسيق والتحاق كبير
وعقب الزيارة الروسية إلى المنطقة، توصّلت روسيا بحسب الموقع “مع أبناء المنطقة إلى اتّفاق ينصّ على دعم إنشاء فصيلٍ عسكريٍّ محليّ مشكّل من مدنيين، غايته حماية مناطقهم أوّلًا والمساعدة في قتال الحركات الإرهابية ثانيًا، بالإضافة إلى مساعدة المنطقة إنمائيًا”.
وأوضح الموقع على لسان مصدر قريب من الميليشيا أن “إنشاء الفصيل هدفه تعزيز الحماية للقرى اللبنانية، انطلاقًا من جارتها السورية التي يقطنها لبنانيون”.
وأكد “وجود تنسيق عالٍ مع دمشق وحزب الله، وما يلفت النّظر إليه هو الإقبال الواسع للالتحاق بهذا الفصيل”.
ولم ينكر المصدر المقرب “الدعم الروسي العلني، إذ أكد زيارة ثانية للجنرال الروسي إلى المنطقة في الأيّام الماضية، واطّلع على التحضيرات والعناصر الذين وضعوا بتصرف السّلاح”.
تيار حزبي في الفترة المقبلة
علاوة عمّا سبق حدد المصدر الذي نقل عنه الموقع مهام التشكيل الجديد، إذ يعتبر “قوّة رديفة محليّة تعمل على دحر الإرهاب واستئصاله، وهو الذي يتناسب مع معتقدات أهالي المنطقة”.
وأشار إلى أن “أبرز عوامل الثقة فيما جرى التوصّل إليه هو وجود الحاج محمد جعفر، المعروف بنشاطه على خط المصالحات ودرء الفتنة في منطقة القصير قبيل أحداث 2013”.
كما أن نشاطاته “لن تحصر في سوريا بل سيعمل لتأمين ترخيص يجيز له العمل داخل لبنان كتيار سياسيّ حزبي يُعنى بمكافحة الإرهاب، على أن تحصر نشاطاته العسكريّة ضمن الأراضي السّورية”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :