أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن تركيا ستشارك في العملية العسكرية المرتقبة ضدّ تنظيم “الدولة الإسلامية” في مدينة الرقة، لكن بشرط عدم إشراك “الوحدات الكردية” فيها.
ونقلت وكالة الأناضول الرسمية اليوم، الأربعاء 12 نيسان، عن أردوغان أنّ “تركيا تؤمن بأنه من الخطأ القضاء على تنظيم إرهابي بواسطة تنظيم إرهابي آخر، وذلك انطلاقًا من مبدأ أنّ التنظيمات الإرهابية كلها سيئة”.
وأكد أردوغان في جميع إعلاناته السابقة على أهمية مكافحة حزب “العمال الكردستاني” (PKK)، وعدم تقديم الولايات المتحدة دعمًا لحزب “الاتحاد الديمقراطي” الكردي في سوريا (PYD).
وفي 30 آذار الماضي أعلنت تركيا انتهاء عملية “درع الفرات” التي سيطرت خلالها فصائل “الجيش الحر” على مساحات واسعة من الريف الشمالي لحلب.
وطُرحت تساؤلات عدة عقب انتهاء العملية التركية شمال سوريا، تعلقت بالوجهة التي تنوي العمل عليها أنقرة مجددًا في سوريا، سواء بالمشاركة في عملية الرقة ضد “داعش”، أو استئناف “درع الفرات” بخط سير آخر.
وقال أردوغان “آمل أن يتم التوصل إلى اتفاق بين واشنطن وموسكو وباقي دول التحالف الدولي، لشن حملة عسكرية ضدّ داعش الإرهابي في الرقة، وتشارك فيها تركيا بشرط عدم إشراك (PYD)”.
وتواترت عدة تقارير في الأيام القليلة الماضية، تحدثت أن تركيا تستعد لإطلاق معركة شبيهة بـ “درع الفرات” بعد انتهاء الاستفتاء على التعديلات الدستورية التركية.
وكان وزير الدفاع التركي، فكري إيشيك، قال أمس إنّ بلاده ستطلق عملية عسكرية أخرى بدون تردد وقت الضرورة للقضاء على كافة التهديدات في حال تعرض أمنها للخطر.
وفي خطاب جماهيري أمس الثلاثاء في أورفة التركية، لوّح الرئيس التركي بأن تركيا لن تسمح لأي علم من أعلام تنظيم “الدولة” أو “PKK” أو “PYD” بالرفرفة على حدودها مع سوريا.
–