فرصة أمريكية- بريطانية لإقناع روسيا بالتخلي عن الأسد
اتخذ الملف السوري منحىً جديدًا بعد الضربة الأمريكية على قاعدة للنظام السوري في حمص، ما رفع مستوى التصريحات السياسية تجاه النظام السوري.
وفي مكالة هاتفية اليوم، الثلاثاء 11 نيسان، اعتبر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ورئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، أن “هناك فرصة لإقناع روسيا بالتوقف عن دعم نظام الرئيس السوري بشار الاسد”.
ونقلت وكالة “فرانس برس” عن المتحدثة باسم رئاسة الوزراء البريطانية، أن “رئيسة الوزراء والرئيس اتفقا على أن هناك الآن فرصة لإقناع روسيا بأن تحالفها مع الأسد لم يعد في مصلحتها الاستراتيجية”.
وبحسب الوضع السياسي للاعبين الدوليين في سوريا، فقد تتجه بريطانيا إلى دخول “الملعب” السوري أسوة بحليفتها التاريخية، الولايات المتحدة.
وجاء ذلك بعد ثلاثة تصريحات وصفت بـ “النارية” لوزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، إذ رجح لجوء واشنطن إلى ضربة عسكرية جديدة للنظام السوري.
وقال “لقد أرسلت الولايات المتحدة عن طريق ما قامت به في سوريا إشارة واضحة وعامة من قبل الغرب، ومن المهم أنها قد تقوم بذلك مرة أخرى”.
وأشارت المتحدثة إلى أن “ماي وترامب اعتبرا أن الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون إلى روسيا تشكل فرصة لإحراز تقدم نحو حل يؤدي إلى تسوية سياسية دائمة”.
وفي أول تصريح عن مصدر رسمي عقب الضربة الأمريكية، أعلن رئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد الروسي، فيكتور أوزيروف، أن بلاده لن تواجه أمريكا في سوريا.
وقال أوزيروف إن روسيا لا تعتزم خوض معارك قتالية ضد القوات الأمريكية في سوريا، مؤكدًا أن “دور القوات الروسية يكمن في دعم الأسد ضد الإرهاب”.
ويرى مراقبون أن روسيا تسعى عقب الضربة إلى تعزيز منظومات الدفاع الجوية في سوريا، ويصف آخرون الضربة الأخيرة بأنها “توبيخ معنوي لن يؤثر على الأسد”.
بينما تشير المعطيات إلى أن روسيا فقدت تفرّدها في الملف السوري، بعد الضربة الأمريكية، وأن إدارة ترامب الجديدة شغلت حيزًا ربما من شأنه تغيير قواعد اللعبة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :