دعا السيناتور الأمريكي، ليندسي غراهام، رئيس النظام السوري بشار الأسد، إلى وضع ما يمكن أن يفعله ترامب بخصوص سوريا في حسبانه.
وفي حديثٍ إلى قناة أمريكية اليوم، الاثنين 10 نيسان، قال غراهام إن الأسد بإعادة تفعيله مطار الشعيرات “يرتكب خطأ كبيرًا”، عقب عودة إقلاع الطائرات من المطار، الذي استهدفته الضربة الأمريكية.
واستهدف الجيش الأمريكي المطار، شرق حمص، بـ59 صاروخ “توماهوك”، بأمر من ترامب، الجمعة 7 نيسان، واعترف النظام بمقتل سبعةٍ من عناصره، بينما ذكر البنتاغون أنه دمّر 20 طائرة للأسد داخل المطار.
غراهام وجه رسالة للأسد مفادها “إذا كنت عدوًا للولايات المتحدة، ولا تهتم لما يمكن أن يفعله بك ترامب في أي لحظة، فأنت شخص مجنون”.
واعتبر أن رئيس النظام السوري بمعاودة تفعيل المطار “وجه رسالة قوية للرئيس الأمريكي، مفادها تبًا لك”.
وأشار غراهام “هناك اختلاف قانوني وليس أخلاقي بخصوص استخدام الأسلحة الكيماوية أو البراميل، كما لدينا معاهدات موقعة في شتى أنحاء العالم، تمنع أي دولة من استخدام أسلحة الدمار الشامل”.
وقتل قرابة 85 شخصًا باستهداف طيران الأسد الحربي، الذي انطلق من “الشعيرات”، مدينة خان شيخون في ريف إدلب بالغازات السامة.
وبثت وسائل إعلام روسية وصفحات موالية للنظام، تسجيلات مصورة تظهر عمليات تحليق لطائرات من المطار، عقب يومين من استهدافه من قبل الولايات المتحدة.
وغراهام سياسي أمريكي يؤمن بفكرة إرسال قوات أمريكية إلى سوريا، لمحاربة تنظيم “الدولة الإسلامية”، ويدعو إلى تدريب فصائل سورية لتكون قادرة على الإطاحة بالأسد.
الضربة الأمريكية لاقت استحسان المعارضة السورية، وقال الدكتور رياض حجاب، المنسق العام لـ”الهيئة العليا” للمفاوضات السورية، أمس، إنها غيّرت قواعد اللعبة في سوريا.
بينما تباينت الآراء الدولية بخصوص الضربة، فأيدتها كلٌ من فرنسا وبريطانيا والسعودية وتركيا وغيرها من دول “أصدقاء سوريا”، بينما نددت بها كلٌ من إيران وروسيا.
وفي الوقت الذي تستمر التكهنات حول مصير الأسد خلال الأيام المقبلة، اعتبر بعض المحللين أن “إسقاطه أولوية لأمريكا بعد الضربة”، إلا أن آخرين وصفوا الضربة بأنها “رسالة من ترامب للروس مفادها: لن تبقوا متفردين في سوريا”.
–