جريدة عنب بلدي – العدد 16- الأحد – 20-5-2012
دأب الثوار طيلة أيام الاسبوع المنصرم ونتيجة التواجد المكثف لآليات الجيش الأسدي على قطع الطرقات الرئيسية (شارع الشهيد غياث مطر – شارع الثورة – شارع الوحدة – شارع الشهيد طالب السمرة) بشكل يومي بما توفر من إطارات مشتعلة وحاويات وغيرها، مما سبب إرباكًا كبيرًا وإعاقة لحركة آليات قوات النظام فقاموا بإطلاق الرصاص بشكل عشوائي على المنازل بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة ورشاشات الشيلكا وتم اقتحام المدينة وتوافد أعداد كبيرة من القوى الأمنية
وفي اليوم التالي -الخميس 17-5-2012- استجاب الأهالي لدعوة الإضراب الشامل في المدينة الأمر الذي استفز قوات النظام بشكل كبير وقاموا بعدة محاولات لفك الإضراب بتكسير عدة محلات واقتحامها بالإضافة إلى تكسير بعض السيارات.
وفي ظهيرة اليوم نفسه تفاجأ أهالي المدينة بنبأ دخول المراقبين حيث تجولوا في المدينة لفترة قليلة ترافقهم وعلى بعد أمتار قليلة قوات النظام بلباس مدني.
وكان رد شباب الثورة فوريًا حيث خرج الأحرار في مظاهرة جريئة تحدت الطوق الأمني الكبير ما لبثت أن بدأت حتى واجهتها قوات النظام بوابل من الرصاص سقط خلالها الشهيد رائد يحيى وعدد من الجرحى، حيث قامت القوى الأمنية عصرًا و بعد خروج وفد المراقبين باقتحام المدينة مجددًا بعدد من المدرعات والسيارات الأمنية وقد سُمع أصوات إطلاق الرصاص من رشاشات ومدافع ثقيلة، بينما استمر الأبطال في التكبير ومحاولة إغلاق الطرقات الرئيسية لإعاقة تحركات آليات النظام الأسدي، وكانت حصيلة هذه الحملة البربرية على المدينة سقوط عدد من الشهداء:
1- ياسر سليم الشاغوري (من حي الميدان) على أحد حواجز مدينة داريا 16-5-2012
2- علاء ملص 32 عام (من حي كفرسوسة) أثناء القصف العشوائي على المدينة 16-5-2012
3- بشار الون 40 عام داريا، أثناء اقتحام المدينة 16-5-2012
4- فهد كساح 17 عام .. استشهد متأثرًا بجراحه التي أصيب بها قبل عشرة أيام من قبل قوات الأمن 16-5-2012
5- رائد يحيى 30 عام .. أثناء اقتحام المدينة 17-5-2012
6- صياح القرح.. أثناء اقتحام المدينة 17-5-2012.
مع هذه المحن التي تمر بالبلد يعود إلى داريا اليوم ثلاثة من أبطالها المغيبين منذ أشهر عن أحبابهم في أقبية النظام القمعي، بعد أن أمضوا أكثر من ثمانين يوم في أقبية المخابرات الجوية؛ حيث تم اعتقالهم من مقهى نادي داريا بتاريخ 25 شباط 2012 وهم الطلاب:
أنس مراد – أنس خناق – علاء عودة