حجاب: الضربة الأمريكية غيّرت قواعد اللعبة في سوريا
قيّم الدكتور رياض حجاب، المنسق العام لـ”الهيئة العليا” للمفاوضات السورية، الضربة الأمريكية الأخيرة التي استهدفت مطار الشعيرات التابع لقوات الأسد شرق حمص.
وخلال حضوره سلسلة لقاءات مع دبلوماسيين ومسؤولين أمريكيين في واشنطن اليوم، الأحد 9 نيسان، قال حجاب إن الضربة الأمريكية غيّرت قواعد اللعبة في سوريا.
واستهدف الجيش الأمريكي مطار الشعيرات بـ 59 صاروخ “توماهوك” عابرة للقارات، وبينما اعترف النظام السوري بمقتل سبعة أشخاص، ذكر البنتاغون أن 20 طائرة حربية دمّرت خلال الضربة، إضافة إلى عدد كبير من الذخائر.
إلا أن وسائل إعلام النظام أكدت إخلاء المطار قبل استهدافه، بينما عادت الطائرات للانطلاق منه لقصف مناطق سيطرة المعارضة في سوريا، أمس.
حجاب شدد على ضرورة “الحسم في التعامل مع النظام لوقف الانتهاكات التي ينفذها، والجلوس إلى طاولة المفاوضات”، لافتًا إلى أن الضربة الأمريكية “رسالة مهمة إلى داعمي النظام بأن قواعد اللعبة تغيرت، وأنه لن يكون بمقدور روسيا الاستمرار في تعطيل قرارات مجلس الأمن”.
وأكد المنسق العام لـ”الهيئة” خلال لقاءاته، على “أهمية الضربات الجوية المحدودة التي طالت مطار الشعيرات لردع النظام عن الاستمرار في قتل الشعب السوري”.
ومن المسؤولين الذين التقاهم حجاب، السيناتور ماركو روبيو، والسيناتور جميس لنكفورد، إضافة إلى بعض السياسيين في مركز “أتلانتيك كونسيل”، ودعاهم إلى تبني استراتيجية جديدة في تعامل إدارة أمريكا الجديدة مع الملف السوري.
وحمّل حجاب النظام السوري، مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع في سوريا، معتبرًا أن “جرائم الحرب التي نفذها النظام بحق الشعب السوري على مدار الأعوام الستة الماضية، مستمرة”.
وتبياينت الآراء الدولية بخصوص الضربة، فأيدتها كلٌ من فرنسا وبريطانيا والسعودية وتركيا وغيرها من دول “أصدقاء سوريا”، بينما نددت بها كلٌ من إيران وروسيا وبوليفيا.
السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، قالت أمس إن “أميركا ترى أن تغيير النظام في سوريا إحدى أولويات إدارة الرئيس دونالد ترامب”.
وفي حديث عقب الضربات الأمريكية قال ترامب إن “ما حدث في إدلب غير مقبول بالنسبة لي، وتسبب بالفعل في تغيير موقفي تجاه سوريا والأسد كثيرًا”.
التطورات السياسية المتسارعة في سوريا، تعود إلى مجزرة الغازات السامة التي اتهم بها طيران النظام السوري، في مدينة خان شيخون بريف إدلب، وتسببت بوفاة 85 مدني جلهم من الأطفال، وفق مديرية صحة إدلب.
وتتالت التكهنات حول مصير الأسد خلال الأيام المقبلة، فبينما اعتبر البعض أن “إسقاطه أولوية لأمريكا بعد الضربة”، وصفها آخرون بأنها “رسالة من ترامب للروس مفادها: لن تبقوا متفردين في سوريا”.
وكان قياديون معارضون أثنوا على الضربة، بينما قال العميد الركن أحمد بري، رئيس أركان “الجيش الحر”، في حديثٍ سابق إلى عنب بلدي، إنها “غير كافية”، معربًا عن أمله في شن ضربات مماثلة لمواقع أخرى للنظام السوري.
ووفق رؤية بري فإن الضربة “لن تكبح النظام السوري في استخدام أسلحة شاملة ضد السوريين، باعتباره يملك مواقع أخرى”، مطالبًا باستهداف جميع القواعد الجوية التي تستخدمها قوات الأسد، لشن غارات وهجمات ضد المدنيين.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :