البابونج، أو الكاموميل Camomile، واحد من أقدم الأعشاب التي استخدمها الإنسان طبيًا منذ ما يزيد على خمسة آلاف عام، وهو نبات عشبي ينتمي إلى الفصيلة النّجميّة، ينمو لارتفاع يتراوح بين 15 و40 سم، و يحمل أزهارًا بيضاء وسطها أصفر، ويزرع في معظم دول العالم.
ويوجد نوعان من البابونج يستحوذان على الحصة الأكبر عالميًا، وهما النوعان الروماني والألماني:
البابونج الروماني أو الإنكليزي: يتميز بطعمه شديد المرارة، وهذا النوع معمّر، فهو يعيش لأكثر من سنتين، ويستعمل عادة كالشاي.
البابونج الألماني: وهو النوع الأكثر شيوعًا، وطعمه أكثر حلاوة، يعيش حوالي سنة، ويستعمل منقوعه في حالات صحية عديدة.
ويستخدم البابونج في كثير من المجالات، كصناعة بعض أنواع العطور (مثل عطر فهرنهايت الشهير)، كما يستخدم في الطبخ كأحد البهارات، ويضاف أحيانًا إلى الكوكتيلات والعصائر.
ويحتوي البابونج على زيت طيار، بالإضافة إلى لاكتونات السيسكويتربين، ومركبات الفلافونويد، وأسترات حمض الكافيك والفيريوليك، والبولينات، ما يعطيه الكثير من الخصائص العلاجية، وتتركز معظم الفوائد العلاجية في الأزهار، ويتم استعمال العشبة المزهرة كاملة أو تستعمل أزهارها وحدها للأغراض العلاجية.
الاستخدامات الطبية
شاي البابونج له صفات مهدئة ومرخية للأعصاب، لذا فهو مفيد للتخلص من القلق واضطرابات النوم والأرق.
منقوع البابونج يحتوي على مضادات أكسدة تفيد البشرة، فهي تطهر الجلد وترطبه، وتحارب حب الشباب، وتؤخر ظهور التجاعيد مع التقدم في العمر، كذلك تفيد في علاج الصدفية، والأكزيما، وجدري الماء، والطفح الجلدي المرافق لفوط الأطفال، إضافة إلى أن للبابونج قدرة على تحفيز التئام الجروح.
لمنقوع البابونج فوائد للشعر، فهو يزيد من نموه ولمعانه، ويقي من تشكل القشرة ومن الجفاف وحكة الفروة.
لشاي البابونج القدرة على زيادة استرخاء عضلات الجهاز الهضمي، ما يفيد لعلاج الغثيان، واضطرابات المعدة، وتخفيف آلام البطن والمغص، ويساعد في علاج الإسهال عند الأطفال، ومغص الرضيع.
يساعد تناول كوب من شاي البابونج قبل الأكل بعشر دقائق على الأقل على زيادة إنتاج العصارة المعدية، والتي تساعد بدورها في التنحيف وفقدان الوزن.
تساعد المضمضة بالبابونج في علاج التهابات اللثة، وتهيج النسيج المخاطي للبلعوم.
يساهم البابونج في رفع المناعة ومقاومة الجراثيم والفيروسات، فيخفف أعراض نزلات البرد، والسعال، والتهاب القصبات الهوائية، وارتفاع القابلية للعدوى.
يخفف شاي البابونج من تقلصات عضلات الرحم ما يخفف آلام الدورة الشهرية.
غسول مستخلص البابونج المائيّ قد يساهم في علاج الالتهابات النسائية.
مستخلصات البابونج تحمل تأثيرات مضادة للخلايا السرطانية، ما يساهم في الوقاية من السرطان.
طرق التحضير
يصنع شاي البابونج بإضافة ملعقة من أزهار البابونج لكوب من الماء المغلي، ويترك لمدة تتراوح بين عشرة إلى عشرين دقيقة، قبل تناوله.
وعنما يكون غير مفضّل للشرب يمكن مزجه مع مشروبات أو مواد غذائية أخرى مع الاحتفاظ بفوائده العديدة.
كذلك يصنع منقوع البابونج بنفس طريقة الشاي، ثم يستخدم لتطهير أي منطقة في الجسم، ويجب الانتباه إلى عدم غلي البابونج مع الماء كي لا نخسر الزيوت الطيارة الأكثر فائدة.
وهناك مراهم وكريمات مصنوعة من البابونج ومتوفرة في الأسواق.