61% من وفيات السوريين في لبنان هم أطفال تحت السنة

بحث مركز “ترشيد السياسات الصحية” في كلية العلوم الصحية في الجامعة الأمريكية في بيروت اليوم، السبت 8 نيسان، مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ووزارة الصّحة العامّة في لبنان، قضيّة الولادة المبكرة عند اللاجئات السوريات، التي تتسبب بمعدل وفيات مرتفع بين الأطفال الرضع السوريين.

ونقلت صحيفة “النهار” اللبنانية، أنّ الاجتماع بين الجهات الثلاثة، جاء لبحث الأرقام الكبيرة حول معدلات وفيات الأطفال الرضع المرتفعة بهدف اتخاذ قرارات مناسبة لمعالجة الظاهرة.

وبحسب الصحيفة فإنّ “61% من الوفيات في أوساط اللّاجئين السّوريين في لبنان هم من الأطفال الذين لا يتجاوز عمرهم السنة الواحدة”.

وأشارت الصحيفة إلى أنّ الولادات المبكرة تعدّ العامل الأبرز من بين العوامل التي تتسبب بهذه الوفيات، بنسبة تصل إلى 26 %.

الممثل الصحي للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، مايكل وودمان، اعتبر أنّ المضاعفات الصحية عند المواليد الجدد هو ما يتسبب بارتفاع أعداد الوفيات بينهم، داعيًا إلى “اتخاذ قرارات مبنية على البراهين العلمية لمعالجة هذا الأمر مع جميع الشركاء”.

واقتصر الاجتماع على طرح خطط قد تقلل من هذه الوفيات، منها تعزيز قدرة المرأة على الوصول إلى الرعاية الصحية، وتحسين نوعية الخدمات الصحية، ودعا الأطراف المشاركة إلى العمل عليها دون تحديد آليات واضحة لذلك.

ويعاني السوريون في لبنان من تراجع مستوى الخدمات الطبية، رغم وجود مراكز مخصصة للاجئين السوريون مدعومة من المنظمات الدولية، إلا أنها غير شاملة لكافة الاختصاصات، فيما تبقى تكلفة اللجوء إلى المستشفيات اللبنانية الخاصة ذات تكاليف مرتفعة يعجز أغلب اللاجئين عن تأمينها.