“التايمز”: الأسد يواجه سيناريو العيش تحت الأرض
كثرت وجهات النظر التي تحدثت عن الخطوات المقبلة لرئيس النظام السوري، بشار الأسد، وخاصة عقب الضربة الأمريكية، التي جاءت بعد تغيير موقف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.
ونشرت صحيفة “التايمز” البريطانية تقريرًا اليوم، السبت 8 نيسان، عنونته “الأسد خائف ويواجه حياة جديدة في مخبأ سري تحت الأرض”.
وذكرت أن زمن إفلات الأسد وأسرته من العقاب قد انتهى، بعد أن حكمت العائلة سوريا بقبضة حديدية منذ عام 1970.
موقع “عربي 21” ترجم التقرير، الذي أشار إلى أن “الأسد يعلم أن حياته معرضة للتهديد من الأمريكيين بعد الضربة بصواريخ (توماهوك)”، مشيرًا إلى أن ترامب “يفكر حاليًا بتغيير النظام في دمشق، وخيار الاغتيال مطروح على الطاولة”.
“بعد ست سنوات من الصراع، ستتغير حياة الأسد للمرة الأولى”، وفق الصحيفة، التي اعتبرت أن الضربة الأمريكية “دعت مستشاري رئيس النظام السوري إلى تحذيره بوجوب العيش في مخبأ تحت الأرض”.
ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أن الأسد “يواجه مصير أسامة بن لادن، وصدام حسين، وأبو بكر البغدادي، وكل قائد إرهابي مطلوب على قائمة الولايات المتحدة، لذلك يتعين عليه الابتعاد عن أعين الأقمار الصناعية الأمريكية، والعيش تحت الأرض، والامتناع عن استخدام هاتف محمول”.
القسم الأكبر من تقرير “التايمز” تحدث عن حجز أوروبا لعشرات الملايين من الأموال التي تعود إلى رفعت الأسد، عم رئيس النظام السوري، وتجميد ممتلكاته في فرنسا، بتهمة الفساد وغسيل الأموال.
الرأي العام البريطاني أيّد الضربة الأمريكية للأسد، وفي أحدث تحرك بريطاني بهذا الخصوص، ألغى وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، اليوم، زيارته المقررة إلى العاصمة الروسية (موسكو) الاثنين المقبل.
ويرى مراقبون أن الضربة، التي لم تكن ممكنة في عهد إدارة أوباما، أسهمت في تعزيز شعبية ترامب في أمريكا، والتوتر بين واشنطن وموسكو التي ندتت بالضربة، من جهة أخرى.
ويستبعد محللون أن تؤثر الضربة على مجريات الوضع في سوريا، رغم أن الضربة “بداية جيدة ورسالة في غاية الأهمية”، من وجهة نظرهم، بينما يراها آخرون تطورًا في سياسة أمريكا تجاه الأسد.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :