عنب بلدي – العدد 94 – الأحد 8/12/2013
شهد الأسبوع الفائت قصفًا متقطعًا استهدف كلًا من الأحياء السكنية وجبهات القتال على أطراف المدينة، كما استهدفت المنطقة الجنوبية والغربية بالقصف على مدار أيام الأسبوع، مصدره جبال الفرقة الرابعة ومطار المزة العسكري بالتزامن مع قصف متقطع من الدبابات المحيطة بالمدينة، وقد شهدت الجبهة الشرقية والجنوبية اشتباكات متقطعة بين الجيش الحر وقوات النظام، وتمكنت قوات النظام من صد محاولة تقدم للجيش الحر على الجبهة الغربية.
فيما شهدت الجبهة الشمالية صباح الأحد اشتباكات عنيفة وذلك في محاولةٍ لقوات الأسد للفصل بين مدينتي داريا والمعضمية، تزامن ذلك مع 4 غارات جوية للطيران الحربي استهدفت المنطقة.
في حين أشار مراسل عنب بلدي في المدينة، وكحصيلة أولية للاشتباك، إلى عدد كبير من القتلى في صفوف قوات الأسد.
كما سقط أمس السبت 7 كانون الثاني ثلاثة من مقاتلي الجيش الحر، نتيجة اشتباكات جرت بينهم وبين عناصر من قوات النظام على إحدى الجبهات، وهم ماجد أبو شفيق، وإحسان أبو عدي، وعمران أبو عمار.
من جانب آخر قام الطيران الحربي بالتحليق في سماء المدينة لأكثر من مرة وسمع دويه بشكل واضح.
وفي سياق متصل عثر صباح اليوم الأحد على عدد من الجثث في المنطقة الغربية (لم نستطع التأكد من عددها)، وقد تم اعتقالهم مساء السبت 7 كانون الأول بالقرب من مسبح السفير غرب داريا، حيث تم إعدامهم ميدانيًا، حسب المجلس المحلي لمدينة داريا.
وأضاف المجلس أن الجثث كان عليها آثار تعذيب وتنكيل، وتم التعرف على جثة كل من الشاب عماد القرح، وشابين من عائلة العزب، وشاب من عائلة محمود، وشاب من عائلة البارودي.
فيما ذكر شهود عيان أن قوات الأسد قامت بإطلاق النار على عدد من الأشخاص كانوا يحاولون التسلل من المنطقة الغربية إلى خارج المدينة مما أدى إلى استشهاد عدد منهم.
ويذكر أن مدينة داريا تعاني من حصار خانق منذ أكثر من سنة، حيث بقي فيها ما يقارب الستة آلاف مدني في ظروف إنسانية صعبة، في ظل انقطاع تام للكهرباء والطعام ومنع لدخول المساعدات الإنسانية، ويعتمد من بقي في المدينة في عيشهم على ما يدخرون من مؤونة ووقود.