أم وأطفالها الستة يغرقون في الفرات.. ناشطون يتهمون “التحالف”
عثر أهالي إحدى القرى في ريف الطبقة الغربي، على جثث سبعة أشخاص اليوم، السبت 8 نيسان، قتلوا إثر غرقهم في نهر الفرات.
وأفادت مصادر متطابقة عن مقتل أم وبناتها الست، عقب غرق قارب قرب قرية دبسي عفنان، غرب الطبقة، بينما ذكرت أخرى أنه غرق إثر استهدافه من قبل “التحالف” مساء أمس.
وأكد ناشطون في حديثهم إلى عنب بلدي أن القارب، كان يحمل أكثر من 40 شخصًا، معظمهم من النساء والأطفال، محاولين العبور من مناطق تنظيم “الدولة” قرب القرية، إلى مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في الطرق المقابل.
وطفت جثث الأم وأطفالها قرب قرية شعيب الذكر في ريف الرقة الغربي، بينما لا يزال مصير البقية ممن كانوا على ظهر القارب، مجهولًا حتى ساعة إعداد الخبر.
ولم تستطع عنب بلدي التأكد من استهداف طائرات “التحالف” للقارب.
ويتهم “التحالف الدولي” بتنفيذه عشرات المجازر في المنطقة، خلال الأسابيع الماضية، بينما وثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، في أحدث تقاريرها، تنفيذه 13 مجزرة في سوريا، ما خلف أكثر من 241 قتيلًا، خلال آذار الماضي وحده.
وقصف طيران يُرجح أنه تابعٌ للتحالف اليوم، صالة للإنترنت في قرية هنيدة غرب الرقة، ما أدى إلى مقتل 15 شخصًا، وفق ما أكد مدير منظمة “صوت وصورة”، محمد خضر، لعنب بلدي.
وتستمر طائرات “التحالف” بدعم قوات “قسد” في محيط مدينتي الرقة والطبقة، وخاصة بعد حصار الأخيرة بشكل كامل، بعد السيطرة على قرية الصفصافة، الخميس الماضي.
وقتلت غارات “التحالف الدولي”، أكثر من 1100 مدني في سوريا منذ بدء عملياته، في أيلول 2014، وحتى نهاية آذار الماضي، وفق إحصائية حصلت عليها عنب بلدي من “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”.
واعترفت أمريكا، التي تقود التحالف، بمقتل مدنيين إثر ضرباتها في سوريا، وتقول إنها تحقق في مزاعم أخرى تتهمها بمسؤوليتها عن مجازر متكررة في مناطق عملية “غضب الفرات”، التي تقودها “قسد” ضد التنظيم، للسيطرة على الرقة.
ورصد عشرات الناشطين بعدساتهم معاناة أهالي دير الزور والرقة، في قطع نهر الفرات عبر قوارب، بعد تدمير “التحالف” عشرات الجسور في المنطقة، لقطع أوصال التنظيم.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :