عنب بلدي – العدد 94 – الأحد 8/12/2013
المجلس المحلي يصدر بيانًا يحمل كتائب الجيش الحر في الريف الغربي مسؤولية ما قد يحصل في الأيام القادمة
لم تنجح الهدنة التي عرضها النظام على مدينة معضمية الشام الأسبوع الماضي، فبعد اجتماع اللجنة المشكلة والمكلفة من الأهالي ضمن المدينة للتفاوض وانتظار الوفد القادم من خارجها، على أن يتم فتح الطرقات الواصلة للمدينة وإدخال قوافل الأمم المتحدة والإفراج عن كافة المعتقلين من أبناء المدينة، اشترط النظام بالإضافة إلى الشروط التي تم الاتفاق عليها مسبقًا، ألا يتم إدخال المواد الغذائية إليها، ويكتفى بتقديم كميات قليلة من الوجبات التي تطبخ في مقر الفرقة الرابعة يوميًا، لقرابة ثمانية آلاف مدني محاصر داخلها كما ذكر المجلس المحلي للمدينة.
وبحسب المجلس المحلي فبعد توجه الوفد القادم من خارج المدينة إليها كانت عناصر المخابرات الجوية واللجان الشعبية بحالة استنفار كامل، وقاموا بقطع الطريق أمامهم وتم إعلام الوفد بمنعهم من دخول المعضمية.
ويتابع أنه لم يتم فتح أتستراد الأربعين نهائيًا كما تم الاتفاق مسبقًا، ولم يقم النظام بتنفيذ أي شرط من شروط الهدنة.
ويقول أحد المتواجدين داخل المدينة، أن الموافقة على الهدنة جاءت بناء على طلبات من الأهالي الذين قاموا بالضغط على الجهات الرافضة لها، وأن انعدام المصداقية بين الطرفين جعلت الهدنة تموت قبل أن تولد.
ويذكر أحد أعضاء لجنة التفاوض أن سيارات الإغاثة جاءت ولكن لم يسمح لها بالدخول من قبل النظام، كما جاء بولمان آخر من المدنيين إلى مدخل المدينة لم يسمح له بالدخول أيضًا.
كما وضع النظام شروط إضافية حالت دون استمرار الهدنة، منها أن تسوية أمور أي شخص من أهالي المعضمية سيتم في مقر فرع المخابرات الجوية في مطار المزة العسكري بدلاً من تسويتها ضمن المدينة بإشراف ضابط ارتباط من أبناء المدينة يتم تعيينه من قبل النظام بالاتفاق مع الأهالي كما تم الاتفاق في بادئ الأمر.
بالتزامن مع فشل الهدنة تعرضت مدينة المعضمية لقصف عنيف مصدره جبال الفرقة الرابعة ومطار المزة العسكري استهدف الأحياء السكنية.
ونشر المجلس المحلي للمدينة على صفحته على الفيس بوك، بيانًا أنكر فيه دخول أي نوع من أنواع الإغاثة أو أي لجنة إلى المعضمية، وطالب فيه الصليب الأحمر الدولي والمنظمات التابعة للأمم المتحدة بالتدخل بشكل فوري وعاجل لفك الحصار عن ثمانية آلاف مدني محاصر منهم الأطفال والنساء والشيوخ.
كما وجه فيه نداءً إلى كتائب الجيش الحر عامة وكتائب الريف الغربي خاصة بأن المدينة في خطر، وحملهم المسؤولية تجاه ما يمكن أن يحل بها في الأيام القادمة.