أغلقت المؤسسة الأمنية في مدينة جرابلس، شمال حلب، رسميًا، كافة الطرق الواصلة إلى مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، بعد أكثر من ثلاثة أشهر على إصدار قرارها.
وغدا الطريق من جرابلس نحو منبج اليوم، السبت 8 نيسان، مغلقًا بالكامل أمام الشاحنات والبضائع، وفق ما أكد لعنب بلدي رئيس المؤسسة الأمنية، سليمان العبدي.
وحصلت عنب بلدي على نسحة من التعميم الصادر عن المؤسسة، نيسان الجاري، وجاء “ملحقًا” بتعميم 5 كانون الثاني الماضي، إذ أكد إغلاق الطريق باتجام مدينة منبج، “وكافة مناطق الأحزاب الانفصالية، إغلاقًا تامًا”.
ومنع التعميم تبادل البضائع بكافة أنواعها إلى تلك المناطق، “تحت طائلة المساءلة القانونية والشرعية، لعناصر الحواجز على خط نهر الساجور، وكافة المنافذ المؤدية إلى مناطق “قسد”.
ووفق العبدي فإن قرار إغلاق الطريق، “صدر منذ تحرير جرابلس، إلا أنه لم يطبق بسبب انشغال الفصائل بالمعارك في ريف المدينة حتى الباب”.
وبعد سيطرة الفصائل على مدينة الباب، في 23 شباط الماضي، “عملت المؤسسة على حل المشاكل الأمنية، وأبرزها مشكلة تهريب السلاح غير الشرعية باتجاه منبج”، وفق رئيس المؤسسة.
“القرار ملزم للجميع وسيحاسب كل من يخالفه”، أضاف العبدي، لافتًا إلى أنه “لا توجد إحصائية دقيقة لعدد الشاحنات الداخلة إلى منبج، باعتبارها مهربة”.
لم يتوقع العبدي توقف التهريب بشكل نهائي، متمنيًا “نرجو أن تنخفض في ظل العقوبات التي ستطال المخالفين، وأهمها مصادرة البضائع وسجن من يهربها”.
وأعلنت “قسد” أنها سلمت قوات الأسد والقوات الروسية، الخط الفاصل بينها وبين فصائل “الجيش الحر”، في ريف منبج الغربي، بينما أكد شهود عيان لعنب بلدي أن عمليات التهريب لم تتوقف بين جرابلس ومناطق “قسد”.
وكانت “قسد” سيطرت على مدينة منبج في آب من العام الماضي، بدعم مباشر من الولايات المتحدة الأمريكية والتحالف الدولي ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”.