كيف وجدت لبنان مصالحها في الضربة الأمريكية على مطار الشعيرات؟
عبّر رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، عن تأييده الضمني للضربة الأمريكية على مطار الشعيرات في ريف حمص، معتبرًا أنّ الأمر جاء نتيجة استخدام السلاح الكيميائي ضدّ الشعب السوري.
وقال الحريري أمس، الجمعة 7 نيسان، إنّ سياسة الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة تعتبر أن استعمال السلاح الكيميائي ضد المدنيين أمر غير مقبول.
واعتبرت بعض الصحف اللبنانية أنّ السياسية الأمريكية في سوريا، والتي تعدّ الضربة العسكرية أولى تحركاتها المباشرة، إنما ترمي بحسب خطط الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى إنشاء مناطق آمنة في سوريا.
ونقلت صحيفة “الديار” عن “أوساط دبلوماسيّة” أنّ أكثر ما يهمّ لبنان هو وفاء ترامب بتعهداتها التي أطلقها خلال حملته الانتخابية العام الماضي، بفرض مناطق آمنة على الأراضي السورية، يمكن أن تستوعب أعدادًا كبيرًا من اللاجئين السوريين في لبنان.
ولفتت هذه “الأوساط” إلى ضرورة أن يسوّق المسؤولون اللبنانيون لدى الأسرة الدولية ضرورة إدخال النازحين السوريين لديه في حسابها، بهدف ألا تقتصر المنطقة الآمنة على استضافة الفارّين من مناطق الصراع اليها.
وأشار الدبلوماسيون إلى أنّ لبنان يمكن أن يسهم في إعادة إعمار سوريا، في حال حصل على الدعم الاقتصادي اللازم من أجل تطوير بنيته التحتية، وإقامة مشاريع اقتصادية تدعم اقتصاد لبنان.
وكان ترامب أعلن في شباط الماضي عن نية بلاده إقامة مناطق آمنة في سوريا بتمويل من بلدان الخليج العربية “لمنع تدفق اللاجئين إلى الغرب”، كما سبق وأعلن مرات عدّة خلال الحملة الانتخابية العام الماضي ان سياسة بلاده ستتجه إلى وضع خطط لهذه “المنطقة الآمنة” والتوجه لمكافحة الإرهاب.
وكان محللون سياسيون، اعتبروا أنّ الضربة الأمريكية الأخيرة، أثبتت أنّ الإدارة الأمريكية قد تتمكن من فرض شروطها على النظام السوري، وحليفه الروسي، فيما يخص تنفيذ رؤيتها للحل في سوريا.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :