بعد ترحيبها بالضربة الأمريكية.. الأردن: الحوار الأمريكي الروسي هو الحل
رغم تأكيدات وزارة الخارجية الأردنية “ترحيب” بلادها بالضربة العسكرية الأمريكية التي استهدفت مطار الشعيرات العسكري في ريف حمص، وجد وزير الخارجية، أيمن الصفدي، أنّ الحل بشكل أساسي لا يمكن أن يكون إلا سياسيًا.
وخلال حوار بثته محطة فضائية أردنية مساء أمس، الجمعة 7 نيسان، دعا الصفدي إلى إجراء حوار بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية بهدف إنهاء الصراع في سوريا.
وأضاف “الأردن يريد حلًا سلميًا يقبله السوريون ويعيد لسورية الأمن والأمان، والواقع يقول إن الأزمة الآن دولت بشكل بات من المستحيل حلها من دون حوار وتنسيق أمريكي روسي”.
وكان المسؤولون الأردنيون عبّروا خلال الأعوام الستة الماضية عن مواقف متناقضة من النظام السوري، تراوحت بين الانتقاد والتعبير عن التقارب، فيما تركّز على محاولة إبعاد خطر “تنظيم الدولة الإسلامية” عن حدودها الشمالية.
وفي هذا السياق أردف الصفدي “لا نريد على حدودنا منظمات ارهابية، لا نريد داعش ولا نريد النصرة، وبنفس السياق أيضًا لا نريد منظمات طائفية ومذهبية تزيد الأزمة المشتعلة”.
وكان الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، قال في بيان صحفي نشره أمس، إنّ الأردن ترحب بالعمليات العسكرية التي قامت بها الولايات المتحدة الأمريكية ضد المواقع التي انطلق منها الهجوم الكيميائي الذي استهدف مدينة خان شيخون.
بينما علّق الصفدي على موقف الحكومة بأنّ “المملكة تعاملت مع الضربة الأمريكية على المنشأة العسكرية في سوريا من منظور أنها رد محدود مرتبط بالهجوم الكيميائي”، معتبرًا أنها “رسالة واضحة بأن المجتمع الدولي لن يتحمل أي اعتداء على المدنيين والابرياء مهما كان واي كانت الجهة التي تقف وراءه”.
وكانت صواريخ توماهوك أمريكية، ضربت فجر أمس، مطار الشعيرات العسكري في ريف حمص، والذي يشكل قاعدة عسكرية مهمة للنظام تحوي عشرات الطائرات الحربية وكميات كبيرة من الذخائر، وذلك في أعقاب مجزرة خان شيخون، التي راح ضحيتها نحو 100 شخص نتيجة القصف بالغازات السامة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :