“جيش العزة” يحذّر من تغيير ديمغرافي في محردة المسيحية
حذّر “جيش العزة” من سعي النظام السوري وحلفائه لإحداث تغيير ديمغرافي في مدينة محردة بريف حماة الشمالي الغربي، بعد استخدامها كمركز عسكري لقواته، ومنطلقًا لمهاجمة المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة شمال حماة.
وفي بيان أصدره الفصيل المنضوي في “الجيش الحر” مساء أمس، الجمعة 7 نيسان، أوضح أن الميليشيات الأجنبية الداعمة لقوات الأسد، حولت مدينة محردة، ذات الغالبية المسيحية، إلى ثكنة عسكرية، وقاعدة للهجوم على القرى والبلدات المجاورة.
وأشار “جيش العزة” إلى أن الميليشيات الإيرانية و”حزب الله” اللبناني، حوّلا أماكن العبادة من أديرة وكنائس في محردة إلى قواعد عسكرية، ما وضعها في مواجهة مباشرة مع فصائل المعارضة.
ولفت “جيش العزة” إلى أن الوضع العسكري وتحويل محردة إلى مركز عسكري، تسبب بعمليات تهجير ونزوح لسكانها الأصليين، خوفًا على أرواحهم، وتحت وطأة التهديد المباشر بقوة السلاح، بحسب البيان.
وذهب البيان إلى أن عناصر الميليشيات الشيعية استجلبوا عائلاتهم إلى محردة، واستوطنوا في المنازل التي غادرها سكانها قسرًا.
ودعا “جيش العزة” المجتمع الدولي للحفاظ على مدينة محردة وتحييدها عن الأعمال العسكرية، وإخراج الميليشيات الشيعية منها، ومنع إحداث تغيير ديمغرافي فيها.
وكان الفصيل البارز في ريف حماة أصدر بيانًا، في آذار الفائت، أعلن من خلاله أن مدينة محردة ليست هدفًا لقواته، في إطار العمليات العسكرية التي تشهدها المحافظة.
لكن، وبحسب مصادر عنب بلدي، فإن ميليشيات محلية وأجنبية في محردة، شنت هجومًا ابتداءً من مطلع نيسان الجاري، على مدينة حلفايا المجاورة، في محاولة للسيطرة عليها.
وأكدت المصادر أن ميليشيات “النجباء العراقية”، و”الحرس الثوري” الإيراني، و”الدفاع الوطني”، باتت تنتشر بشكل واسع داخل المدينة، التي يبلغ عدد سكانها نحو 25 ألف نسمة، بحسب تقديرات.
قوات الأسد والميليشيات الرديفة كانت قد حولت دير “جاورجيوس” الأثري، على أطراف محردة، إلى قاعدة عسكرية وصاروخية، تستهدف مدن وبلدات الريف الحموي منذ عام 2012، وأطلق عليه محليًا “قاعدة دير محردة”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :