خبير روسي: منظومة الدفاع في سوريا لحماية قواعدنا فقط

كثرت التساؤلات عقب الضربة الأمريكية في سوريا، المتعلقة بغياب التحرك الروسي عبر دفاعاته الجوية المنتشرة فوق الأراضي السورية، لاعتراض الصواريخ، والرد العسكري الفوري “المعادي” للحليف.

وفي حديث مع وكالة “إيزفيستا” الروسية اليوم، الجمعة 7 نيسان، قال الخبير العسكري، فلاديسلاف شوريغين، إن “منظومات الدفاع الجوي المنشورة في سوريا، تخضع لأوامر القيادة الروسية فقط وتتولى حماية المنشآت العسكرية التابعة للجيش الروسي”.

وأضاف “نطاق دفاعها الإلكتروني يغطي القاعدة الروسية، والمواقع التي توجد فيها القوات الروسية، وتعاملها مع أهداف أخرى يخضع لعملية إعادة ضبط بدورها، وهو يأتي بأمر من القيادة العليا”.

وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، الكابتن البحري جيف ديفيس، قال إن “المخططين العسكريين الأمريكيين اتخذوا احتياطات للحد من خطر وجود طواقم روسية أو سورية في القاعدة الجوية”.

وأشار الخبير إلى أن “الولايات المتحدة أبلغت روسيا مسبقًا عبر القنوات الدبلوماسية بخططها لتوجيه الضربة، وبدورها أخطرت روسيا الجانب السوري الذي سحب عسكرييه ومعداته من القاعدة”.

ويأتي هذا الحديث تأكيدًا لما أعلنته وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، أن الولايات المتحدة أبلغت روسيا مسبقًا بالضربة الصاروخية.

وعقب ساعات من الضربة الجوية، هاجم موالون للنظام عبر مواقع التواصل الاجتماعي الإدارة الروسية، لعلمها المسبق بالضربة، وعدم استخدام منظومة الصواريخ الدفاعية “S400” التيي نشرتها في سوريا أواخر عام 2015.

وتسببت الضربة الأمريكية لقاعدة الشعيرات (جنوب شرق حمص) بتدمير تسع طائرات حربية، ومقتل سبعة عسكريين بينهم ستة ضباط، إلى جانب أضرار مادية أخرجت المطار عن الخدمة، وفقًا لمصادر إعلامية متطابقة.

ولم تعترض منظومة الدفاع الروسية، منذ اليوم الأول لنشرها في سوريا حتى الآن، أي طائرة حربية، على الرغم من تعدد الاستهدافات الجوية للمواقع العسكرية التابعة للنظام السوري، خاصة الإسرائيلية التي نشطت في الأشهر القليلة الماضية.