تركيا تعتقل طيار الأسد بتهم التجسس وانتهاك الحدود
اعتقلت السلطات التركية طيار النظام السوري، العقيد محمد صوفان، الذي أسقطت طائرته في 4 آذار الماضي، بعد انتهاء علاجه في مستشفى بمدينة أنطاكية الحدودية.
ووفق ما ترجمت عنب بلدي عن صحيفة “حرييت” التركية اليوم، الجمعة 7 نيسان، فإن تركيا اعتقلت العقيد الطيار بشكل رسمي “بتهمة انتهاك الحدود و التجسس على الدولة التركية”.
وصوفان من قرية كفريا الموالية في ريف إدلب الشمالي، تخرج من الكلية الجوية في الدورة “32”، وأوقف قبل أعوام عن الطيران، قبل أن يعاد في الآونة الأخيرة.
وسقطت طائرة صوفان بعد أن أغار على بلدات في ريف إدلب، أبرزها أريحا والريف الغربي للمحافظة، قبل حدوث عطل تقني في الطائرة، تسبب بسقوطها في الأراضي التركية بعد خروجه منها بمظلة الإنقاذ.
وعثرت السلطات التركية على الطيار بعد ساعات من سقوطه، على بعد 500 متر من مكان تحطم طائرته في منطقة “السويدية” التابعة لمدينة أنطاكيا في ولاية “هاتاي”، بعد تعرضه لكدمات ووهن نقل إثرها إلى المشفى.
وذكرت الصحيفة أن صوفان أرسل إلى السجن بعد انتهاء علاجه، بعد أن اعتقلته شرطة ولاية هاتاي، إثر طلب من النائب العام الذي اتهمه بالتجسس وانتهاك الحدود.
وعقب ظهور صور صوفان في تركيا، اكتسح وسم “#الهرموش_مقابل_الطيار” مواقع التواصل الاجتماعي، وسط مطالب لتركيا بصفقة تبادل مع النظام السوري.
وطالب سوريون بمبادلته مع المقدم حسين الهرموش، مؤسس لواء “الضباط الأحرار” الذي نشط في ريف إدلب الغربي، وكان له دور بارز في إجلاء المدنيين من مدينة جسر الشغور إثر هجوم قوات النظام عليها، حزيران 2011.
واختفى الهرموش في 29 آب 2011، من مكان إقامته داخل مخيم الضباط في تركيا، على الحدود مع سوريا، وتبين بعد أيام أنه أصبح بيد النظام السوري من خلال بث اعترافاته عبر الفضائية السورية، في ظروف اعتقال غامضة واتهامات لتركيا بتسليمه.
وسيخضع الطيار للمحاكمة، وفق ما ترجمت عنب بلدي عن قناة “NTV” الرسمية، التي ذكرت الخبر قبل قليل، إلا أنها لم تذكر أي تفاصيل عن موعد المحاكمة، حتى ساعة إعداد الخبر.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :