قصفت مدمرات تابعة للبحرية الأمريكية، شرق البحر المتوسط، مطار الشعيرات التابع للنظام السوري في حمص، بعشرات الصواريخ، ما خلف عددًا من القتلى ودمارًا في المطار، فجر الجمعة 7 نيسان.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن المدمرات أطلقت أكثر من 50 صاروخ “توماهوك” على بعض الأهداف في قاعدة الشعيرات العسكرية.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أمر عقب الهجوم الكيماوي في خان شيخون بريف حلب، بشن حملة في سوريا.
ووفق ما ترجمت عنب بلدي عن شبكة “CNN” فإن 59 صاروخ “توماهوك” استهدفت القاعدة العسكرية.
واعتبر الخبير العسكري لدى الشبكة الأمريكية أن اختيار نوع الصواريخ “كان موفقًا”.
واستخدمت هذه الصواريخ لأول مرة من قبل أمريكا في عملية “عاصفة الصحراء” في العراق، وهي صواريخ متوسطة المدى بين 1250 و2500 كيلومتر.
وأعلنت كل من بريطانيا والسعودية وإسرائيل دعمها للضربة العسكرية الأمريكية في سوريا، بعد أن دعا ترامب المجتمع الدولي لتوفير الدعم اللازم “لحقن الدماء في سوريا”.
وقال ترامب إن الهجوم يعتبر “مصلحة أمنية وطنية حيوية”، في تعليق على الضربة.
وذكرت وكالات أن أربعة عسكريين على الأقل قتلوا بينهم ضابط برتبة لواء، في الهجوم الصاروخي الأمريكي.
كما أكد محافظ حمص، طلال البرازي، مقتل عدد من الجنود في المطار، مشيرًا إلى أن الأضرار المادية “ليست كبيرة”.
ويحوي مطار الشعيرات طائرات حربية من طراز “سوخوي 22 وسوخوي 24 وميغ 23″، وكان النظام يستخدمه لقصف مناطق مختلفة من سوريا.
وقال ناشطون سوريون إن الطائرات التي قصفت مدينة خان شيخون، وكانت محملة بغازات سامة، وقتلت قرابة 100 مدني، انطلقت من “الشعيرات”.
ودعت بوليفيا لعقد جلسة في مجلس الأمن بخصوص الضربات، بينما اعتبرتها روسيا، حليفة النظام السوري، “خيارًا قد يقوض الجهود ضد الإرهاب”.
كما أدانت إيران الضربة، وقال المتحدث باسم الخارجية، بهرام قاسمي، إن طهران “تدين استخدام الأسلحة الكيماوية، لكنها في الوقت ذاته تعتقد أن استغلالها ذريعة لاتخاذ إجراءات أحادية الجانب، أمر خطير ومدمر وانتهاك للقوانين الدولية”.
ولم يكشف عن الأضرار الحقيقية التي نتجت عن الضربات، بينما تحدثت وسائل إعلام موالية للنظام السوري، عن إخلائه من الطائرات قبل بدء الضربة.
–