روبرت مود لجنة تقصي الحقائق أم تزويرها!!!
جريدة عنب بلدي – العدد 16- الأحد – 20-5-2012
بعثة المراقبين الدوليين التي اقترب عدد طاقمها من 240 مراقبًا في سوريا، لم تغير شيئًا على أرض الواقع، بل على العكس من ذلك، باتت ناقوس خطر يدق في كل مدينة تقرر اللجنة زيارتها، فما إن تدخل المدينة إلا ويتبعها جنود الأسد وشبيحته وينهال الرصاص الحي على المواطنين كزخ المطر موقعًا العديد من الشهداء والجرحى وأعين المراقبين تشاهد وآذانهم تسمع.. لكن أقلامهم عاجزة عن الرصد والتوثيق.
ولكي يثبت النظام «حسن نيته» قام باستهداف موكب المراقبين الدوليين في درعا وإطلاق الرصاص عليهم، فما كان من روبرت مود إلا أن صرح بأنه لا يعلم الجهة التي استهدفت موكبهم في درعا، لا بل إنه يشكّ بأن الانفجار الحاصل كان يستهدف بعثة المراقبين في الأصل!! وكانت هذه الكذبة الأولى التي صرح بها لإخفاء استهداف قوات الأسد لطاقم بعثته في درعا. وتابعت البعثة جولاتها في معظم المدن السورية الثائرة يصحبها عناصر الأمن والشبيحة وطاقم من تلفزيون الدنيا والإخبارية السورية لتوثيق الزيارة!! وكانت وجهتها إلى خان شيخون في إدلب، حيث خرج الأحرار في مظاهرة حاشدة استقبالًا للجنة فكان أن حدث انفجار مفاجئ استهدف سيارات المراقبين وأحدث أضرار فادحة في إحداها، لكن المتحدث باسم مكتب عمليات حفظ السلام التابع للأمم المتحدة صرح بأن الوقت مبكر للقول أي جهة تقف وراء هذا الحادث. !!
أثناء الانفجار، فتحت قوات الأمن الرصاص على المتظاهرين وطاقم لجنة المراقبين، فهرع المراقبون للاختباء من جحيم نار شبيحة الأسد وأظهرت صور الناشطين قيام أحد أفراد البعثة بالزحف على الأرض خشية إصابته بنيران الأسد. هنا استمات الجيش الحر في المدينة في الدفاع عن طاقم اللجنة وأخذهم إلى مكان آمن وسهر على حماية أرواحهم وفداهم بروحه. وقال ضابط يمني في فريق بعثة المراقبين الدوليين للقنوات الإعلامية «فوجئنا بالرصاص ينصب علينا والإنفجارات من كل اتجاه ونحن في حماية المدنيين والجيش السوري الحر» ليخرج روبرت مود بعد ذلك على عدسات قناة الدنيا والإخبارية السورية من فندقه في دمشق ليعرب عن شكره وعميق امتنانه للحكومة السورية التي تعمل جاهدة على حماية المراقبين الدوليين!! فأين أنت من الحقيقة يا سيد مود وهل هذه هي الرسالة التي تريد إيصالها للمجتمع الدولي!!
وبذلك يثبت روبرت مود للعالم بأن بعثة المراقبين ما هي إلا إبرة بنج لتخدير الضمير العالمي ولمنح الأسد الفرصة تلو الأخرى للمزيد من القتل والإجرام حتى يعلن العالم سقوط خطة عنان واختراع حجة أخرى ومنح الأسد فرصًا أخرى ليرتوي من دمائنا نحن السوريون إذ لم يرتوِ مصاص الدماء بعد.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :