ترامب يغير موقفه من الأسد ونواب بالكونغرس يطالبون بإزاحته

أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تغيير موقفه من رئيس النظام السوري، بشار الأسد، عقب الهجوم الكيماوي في إدلب.

وقال ترامب في مؤتمر صحفي مع العاهل الأردني، عبد الله الثاني، أمس، إن “ما حدث في إدلب غير مقبول بالنسبة لي، وتسبب بالفعل في تغيير موقفي تجاه سوريا والأسد كثيرًا”.

وأضاف ترامب أن “الهجوم تجاوز خطوطًا حمراء كثيرة”، في إشارة منه إلى تهديد الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، للأسد بشن غارات جوية عقب الهجوم الكيماوي على الغوطة الشرقية الذي أودى بحياة 1200 شخص بحسب ناشطين.

وكانت بلدة الهبيط، قرب خان شيخون، تعرضت لقصف بغازات سامة، الثلاثاء الماضي، ما تسبب بمقتل أكثر من 50 مدنيًا وإصابة 300، بحسب ما قاله مدير الصحة في مدينة إدلب، منذر خليل، لعنب بلدي.

ترامب أكد في مقابلة مع صحيفة “نيويورك تايمز” اليوم، الخميس 6 نيسان، أن “الهجوم الكيماوي عار، أعتقد أن هذا اعتداء على البشرية، ذلك خارج إدراك الإنسان، لماذا فعل أحدهم ذلك”.

شبكة “CNN” أفادت اليوم أن نوابًا من الحزب الديمقراطي الأمريكي طالبوا ترامب بفرض مناطق حظر جوي وملاحقة الرئيس السوري بتهمة ارتكاب جرائم حرب.

وقال السيناتور الديمقراطي، تيم كين، إن “ما يجري يؤكد من جديد ضرورة قيام مناطق حظر جوي في سوريا، وتوفير مناطق آمنة محمية بالقوة العسكرية للرد على أي محاولة لانتهاكها”.

كما أشار النائب الجمهوري، أدم كينزنغر، إلى أنه لا مستقبل لسوريا في ظل وجود الأسد.

ويأتي الهجوم الكيماوي اختبارًا لإدارة ترامب في تحديد موقفها من الأسد، وسط وقوعها في مأزق بين التصادم مع روسيا التي تعتبر حليفًا قويًا للنظام السوري، وبين التساهل والقبول بالأسد واتباع نهج إدارة أوباما، ما يجعلها في موقف ضعيف.

وكانت السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة، نيكي هايلي، قالت إن فشل مجلس الأمن في اتخاذ إجراءات لمنع تكرار الجرائم في سوريا “سيجبرنا على أن نتصرف منفردين”.

–