كيماوي إدلب في عيون العرب.. 17 دولة تلتزم الصمت
تربع وسما “idlib” و”خان شيخون” قائمة “تويتر”، وغرّد الآلاف منددين بالقصف الكيماوي على مدينة خان شيخون، الثلاثاء 4 نيسان، بمن فيهم مفكرون وسياسيون عرب، لكن 17 دولة عربية، من أصل 22، التزمت الصمت.
ورصدت عنب بلدي مواقف أربع دول عربية أدانت المجزرة، التي راح ضحيتها 70 شخصًا على الأقل، معظمهم أطفال، فصدرت بيانات خجولة من الكويت والأردن، لم تحمل أي طرف المسؤولية، بينما كانت أكثر وضوحًا لدى مسؤولي السعودية وقطر، متهمين نظام الأسد بارتكابها.
أربع دول خليجية، لم تصدر أي بيان يتعلق بالقضية، وهي: الإمارات، البحرين، عُمان، واليمن، وهو ما اندرج على دول المغرب العربي كافة: الجزائر، تونس، المغرب، وليبيا، وموريتانيا، وينطبق الأمر أيضًا على: السودان، الصومال، جيبوتي، وجزر القمر.
مصر لعبت دور المتفرج أيضًا دون تعقيب، رغم تصريحات مسؤوليها المتكررة حول اعتبارهم القضية السورية “مركزية”، وهو الموقف المشابه أيضًا لدول الجوار: لبنان، العراق، وفلسطين، استثناء بيان إدانة أصدرته حركة “حماس” الفلسطينية متفردة.
جامعة الدول العربية، أدانت المجزرة في بيان لم يحمّل أي جهة المسؤولية، وجاء على لسان أمينها العام أحمد أبو الغيط، “أعرب عن مشاعر الألم والانزعاج البالغين، إزاء الأنباء والصور التي أُذيعت اليوم، حول الغارات التي شٌنّت على إحدى بلدات إدلب السورية، والتي يُشتبه في أن سلاحًا كيماويًا قد تم استخدامُه خلالها”.
في المقابل، قوبلت المجزرة بإدانة واسعة لدول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية وتركيا والكيان الإسرائيلي، والتي وجهت بمعظمها اتهامات مباشرة للنظام السوري ارتكابها، ودعت ثلاث دول غربية لجلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي للوقوف على تداعيات استخدام الكيماوي مجددًا.
ووثق الدفاع المدني وفاة 70 مدنيًا على الأقل وإصابة 400 آخرين، في قصف جوي بقنابل تحتوي موادًا، رجّح مدير صحة إدلب أنها مزيج من الكلور السام والسارين.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :