ارتفع سعر كيلو البندورة، خلال الأيام الماضية، في دمشق إلى 350 ليرة سورية، بسبب قلة عرضها في الأسواق.
ونقلت صحيفة “الوطن”، المقربة من النظام، اليوم الأربعاء 5 نيسان، عن مسؤول في وزارة التموين أن سبب الارتفاع يعود إلى تهريب المادة إلى لبنان.
المسؤول أكد أن “البندورة في الساحل السوري تهرب باتجاه لبنان بدلًا من توجيهها إلى سوق الهال في دمشق، لوجود فوارق وزيادات سعرية في الأسواق اللبنانية تشجع وتغري بعض التجار”.
ونشط التهريب بين البلدين، منذ الوجود السوري في لبنان على مدى ثلاثين عامًا، عبر المعابر غير الشرعية، خاصة في مناطق القلمون الحدودية، التي شهدت في الآونة الأخيرة وجود مافيات للتهريب يديرها أشخاص مطلوبون للنظام، لا يستطيعون الدخول بشكل رسمي إلى لبنان.
وتعتبر البندورة من أكثر أصناف الخضرة استهلاكًا لدى السوريين، لانخفاض ثمنها وارتباطها بالكثير من الأطباق الشعبية، وهي متوافرة نظرًا لوجود مساحات مزروعة كبيرة خاصة في درعا، إضافة إلى البيوت البلاستيكية في الساحل السوري.
ويأتي ارتفاع البندورة بعد أيام من وصول كيلو البطاطا في سوق الهال إلى 550 ليرة لأول مرة.
الارتفاع جاء بعد جولة لوزير التجارة الداخلية في حكومة النظام السوري، عبد الله الغربي، في سوق الهال بدمشق ومصادرة حمولة من البطاطا بتهمة الاحتكار، ما أدى إلى امتناع التجار عن استيرادها.
وكان ممثل لجنة تجار سوق الهال والمصدرين للخضار والفواكه، أسامة قزيز، وعد، الأحد الماضي، بتوفير مادتي البطاطا والبندورة في الأسواق وخفض أسعارهما بشكل تدريجي.