“أحرار الشام” توضح لعنب بلدي التطورات الميدانية جنوب حلب
استقدمت قوات الأسد حشودًا عسكريةً إلى الجبهات العسكرية بريف حلب الجنوبي، في خطوة للتقدم في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، وكمحاولة لفتح ثغرة تساعده على إرجاح كفة المعارك في المنطقة له.
وتحدثت عنب بلدي مع الناطق العسكري في حركة “أحرار الشام”، عمر خطاب، اليوم الأربعاء 5 نيسان، وأفاد عن حشود عسكرية لـ”عصابات الأسد”، والميليشيات الطائفية المساندة له على الجبهة الجنوبية من ريف حلب الجنوبي وخاصة في، مناطق الحاضر،أبو رويل، كفر عبيد.
وأشار المسؤول العسكري في الحركة إلى أسلوب جديد تتبعه قوات الأسد، وهو “الضغط من عدة محاور، إذ ليس هناك جهة واحدة يحاول من خلالها التقدم، إنما يسعى لإيجاد ثغرة للدخول منها”.
وسيطرت قوات الأسد والميليشيات الرديفة على كامل مدينة حلب، منتصف كانون الأول 2016، بعد خروج آخر مقاتلي المعارضة من الأحياء الشرقية، التي شهدت معارك واسعة وقصفًا مكثفًا قتل إثره عشرات المدنيين، قبل تنفيذ اتفاق الخروج.
وتفرغت في الأيام التي تبعت السيطرة على الأحياء الشرقية من المدينة، للجبهات العسكرية في الريف الغربي والجنوبي للمدينة، إذ تقدمت في مطلع آذار الماضي بمنطقة الراشدين في المحور الغربي.
المتحدث العسكري أوضح أن “نقاط الرباط متصلة ببعضها البعض، والثوار جاهزون لأي أمر طارئ”، لافتًا إلى “تنسيق بين جميع النقاط ومن جميع الفصائل”.
ماذا حصل في جبل المدور
وتناقل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أمس الثلاثاء خبرًا مفاده أن “هناك حالة احتقان شعبي لدى أهالي ريف حلب الجنوبي، بسبب قيام عناصر حركة أحرار الشام قبل أيام بالانسحاب من ثلاث نقاط رباط مهمة في المنطقة المدورة، الصومعة قرب رسم عميش، بلوزية”.
وأشاروا إلى أن “المنطقة تعرضت لهجوم من قوات النظام وميليشياتها أمس، وتصدت هيئة تحرير الشام بمؤازرة مجموعة من أحرار منطقة الحص واستعادوا النقاط”.
المتحدث خطاب اعتبر أن ما تم نشره “حملة ممنهجة لإسقاط أحرار الشام بكلام كله محض كذب وافتراء.. كتبوا عن الأحرار بأنهم من سلم الريف الجنوبي لحلب، ويعلم العدو قبل الصديق من دافع عن الجنوبي”.
كما “كتبوا أن الأحرار تركوا معركة فك الحصار عن حلب وذهبوا إلى الشمال يقصدون درع الفرات وقد كذبوا أيضا بهذا.. هذه الكتابات من تلك تكتب في أقبية المخابرات يتناقلها مجاهدوا الفيس والتويتر”.
وأوضح المسؤول العسكري في الحركة أن “ما حدث في نقطة جبل المدور هو تنسيق وتبادل نقاط الرباط”.
وأشار إلى أن “هذه العملية باتفاق كي تكون المؤازرات أفضل، وسهولة التواصل بين نقاط رباط الفصيل أفضل”.
وشهد ريف حلب الجنوبي معارك هي الأكبر منذ مطلع الثورة ضد النظام السوري، ولقي مئات العناصر من الميليشيات الأجنبية الطائفية مصرعهم في هذه المنطقة، أبرزهم من إيران والعراق وأفغانستان ولبنان.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :