قدمت أمريكا وبريطانيا وفرنسا، مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي، يدين الهجوم الكيماوي الذي استهدف مدينة خان شيخون بإدلب أمس الثلاثاء، ويطالب بإجراء تحقيق فوري.
واستهدف طيران حربي بالغازات السامة مدينة خان شيخون بريف إدلب، ما أدى إلى وفاة أكثر من 90 مدني، و300 مصاب، واُتهم نظام الأسد بالوقوف وراء هذه المجزرة، وذلك بناءً على إفادات طبية من الجهات المسؤولة في المدينة.
تقرير سريع للمجزرة
وبحسب ما نقلت وكالة “فرانس برس” اليوم، الأربعاء 5 نيسان، يدعو القرار المطروح، والذي من المفترض التصويت عليه اليوم، منظمة “حظر الأسلحة الكيميائية” لإعداد تقرير سريع، يتضمن ما خلصت إليه بشأن “الهجوم” بحق المدنيين أمس.
وعقب مجزرة الغازات السامة على المدينة، تتالت الإدانات الدولية والإقليمية، واتهام النظام السوري بالوقوف ورائها.
وحذر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، من خطر مجزرة الغازات السامة في مدينة خان شيخون بريف إدلب على المحادثات السياسية الجارية بخصوص “التسوية السورية”.
في حين اتهم الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بشار الأسد بمسؤوليته عن المجزرة، وقال إن “هذه الأفعال الشائنة التي يقوم بها نظام بشار الأسد هي نتيجة لضعف الإدارة السابقة وافتقارها للحزم”.
وأضاف “الرئيس أوباما قال في 2012 إنه سيضع خطًا أحمر، ضد استخدام الأسلحة الكيماوية ولم يفعل شيئًا”، مشيرًا “الهجوم الذي وقع في محافظة إدلب السورية غير مقبول، ولا يمكن للعالم المتحضر أن يتجاهله”.
طلب مخططات وحركة طيران الأسد
وينص مشروع القرار وفق ما ذكرت الوكالة، أن مجلس الامن “يدين بأشد العبارات استخدام أسلحة كيميائية في سوريا، ويطلب من لجنة التحقيق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، التي لديها تفويض من الأمم المتحدة أن تبدأ فورًا العمل لتحديد المسؤولين عن هذا الهجوم الكيميائي”.
كما يطلب من النظام السوري أن يسلّم المحققين خطط الطيران، وكل المعلومات المتعلقة بالعمليات العسكرية التي كان يقوم بها حين وقع هجوم الغازات.
إضافةً إلى تسليم المحققين أسماء كل قادة أسراب المروحيات، وأن يفتح أمام المحققين القواعد العسكرية التي يمكن أن تكون استخدمت لشن الهجوم.
وفي حديث لعنب بلدي مع مدير “صحة إدلب”، منذر خليل، قال إن الغاز السام يعتقد أن يكون غاز الكلور مع غاز السارين، وذلك حسب الأعراض التي يتم ملاحظتها، إضافةً إلى أعداد الضحايا الكبير.
وأشار مدير الصحة في إدلب إلى أنه لا يوجد أي تأكيد حتى الأن بأن الغاز السام هو السارين، حتى يتم أخذ عينات من الدم والشعر والملابس وتحليلها في مخابر مختصة بالموضوع.
وأوضح أن مديرية الصحة تقوم بالتنسيق مع “الدفاع المدني” في المدينة، تقوم بجمع العينات، و”تم التواصل مع الجهات الدولية المعنية، للعمل على تحليل العينت وصدور نتائج مؤكدة”.