يستمر النظام السوري بنفي استهداف خان شيخون بريف إدلب بالغازات السامة، وتتنصل “قيادته الأمنية والعسكرية” من مسؤوليتها عن وقوع مجزرة راح ضحيتها عشرات المدنيين، صباح اليوم.
وأوضح مصدر طبي لعنب بلدي صباح اليوم، أن غارات جوية نفذتها مقاتلات حربية على مدينة خان شيخون ومحيطها، ما أدى لوقوع عشرات الضحايا والإصابات بين المدنيين.
“الإرهابيون” وراء المجزرة
ونقلت وكالة “رويترز” اليوم، 4 نيسان، عن مصدر قالت إنه “مسؤول في جيش النظام”، قال إن “الجيش ليس لديه أي نوع من أنواع الأسلحة الكيميائية، ولا يستخدمها ولم يستخدمها لا سابقًا ولا لاحقًا”.
وارتفعت حصيلة الضحايا إلى أكثر من 90 مدنيًا، معظمهم من الأطفال، جراء قصف المدينة جوًا بقنابل تحتوي غازات سامة، وفق مديرية الصحة في مدينة إدلب.
وأنكر نظام الأسد جميع الاستهدافات الكيماوية السابقة التي استهدفت المدن السورية الخاضعة للمعارضة، وخاصة في دوما وسرمين، والتي راح ضحيتها المئات من المدنيين، غالبيتهم من الأطفال.
وكان عدد من الإعلاميين المحسوبين على النظام برروا الاستهداف الكيماوي الذي طال المدينة، ملصقين التهم بـ”الإرهابيين” في مدينة إدلب.
وغرد الإعلامي ومدير قناة “العالم” الإيرانية في سوريا، حسين مرتضى، قائلًا “الإرهابيون في خان شيخون بإدلب أثناء تحضيرهم لمواد سامة، وإعداد جرر الغاز السامة انفجر المصنع، وتسرب الغاز وقُتل وسمم عشرات الأطفال”.
المصدر الطبي لفت إلى أن الضحايا استنشقوا مواد سامة، مردفًا “معظم المصابين يعانون من صعوبة في التنفس وتخرشات في الرئة، وأعراض أخرى تدلّل على أن المادة المستخدمة كيماوية، وليست غاز الكلور السام”.
واتهمت منظمات حقوقية النظام السوري باستخدام الأسلحة الكيميائية، وكان آخرها ما أجرته الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وأكد شن قوات الأسد هجمات بغازات سامة، الأمر الذي يُقابل دائمًا بنفي النظام لتلك الاتهامات.