أصدرت نيابة “الأناضول” العامة في تركيا قرار اعتقال بحق 82 موظفًا من جمعية “كيمسة يوك مو” التركية للأيتام، مطلع الأسبوع الجاري. وذلك في إطار التحقيقات بتورط الجمعية مع جماعة “فتح الله غولن”، المتهمة بالتخطيط لانقلاب “15 تموز”.
واُتهمت الجمعية “بإرسال الأموال إلى جماعة (فتح الله) من خلال جمعيات أقامتها في كل من هولندا وغيرها من الدول الأوروبية”، تحت اسم “كيمسة يوك مو إنترناشونال”.
وأفادت التحقيقات الأولية التي أجراها مكتب “التهريب والجرائم المالية” التابع لنيابة “الأناضول”، استخدام بعض المشتبهين في الجمعية لتطبيق “باي لوك”.
وهو تطبيق هاتف يعتقد أن عناصر جماعة “فتح الله” استخدموه أثناء التحضير للانقلاب بهدف التواصل السري فيما بينهم، وفق التحقيقات الجارية.
وبناءً على المستندات والأقراص الرقمية التي صادرها فريق التحقيقات، اتهمت الجمعية بإرسالها “مساعدات مالية لتمويل حملة المرشحة الرئاسية الأمريكية السابقة، هيلاري كلينتون”.
ونوهت التحقيقات إلى أن الجمعية كانت ترسل الأموال التي تجمعها بهدف إعانة الأيتام “لتمويل الحملة”، وفق ترجمة عنب بلدي عن صحيفة “خبر تورك”.
وأضافت أن الجمعية “بدأت بإرسال المساعدات منذ العام 2014، على شكل دفعات تبلغ خمسة وعشرة آلاف دولار أمريكي”.
وكانت جمعية الأيتام أغلقت في شهر إيلول العام الماضي، بموجب “قرار بحكم القانون” (KHK)، في إطار التحقيقات بتورطها مع جماعة “فتح الله”.
كما اعتقل وقتها 121 مشتبه بهم، بتهمة “الإنتماء إلى تنظيم مسلح”، و”تبيض الأموال”، و”تمويل الإرهاب”.
وتعد جمعية “كيمسة يوك مو” من أهم الجمعيات التي ترعى أوضاع الأيتام في تركيا، وتأسست عام 2004 في مقرها الرئيسي في إسطنبول.