“فاو” تُقدّر تكلفة إصلاح القطاع الزراعي السوري
قدّرت منظمة الغذاء والزراعة العالمية (فاو)، تكلفة عملية إصلاح القطاع الزراعي في سوريا، في أحدث تقرير نشرته مطلع نيسان الجاري.
وترجمت عنب بلدي عن موقع المنظمة اليوم، الاثنين 3 نيسان، أن عملية الإصلاح يمكن أن تستلزم مبلغًا يتراوح بين 11 و17 مليار دولار أمريكي، مؤكدة أن أكثر من نصف الشعب السوري غير قادر على تلبية احتياجاته اليومية من الغذاء.
المنظمة أجرت تقييمًا شاملًا في ظل الحرب، وتأثيرها على قطاع الزراعة في سوريا، وحدد الأثر ونوع الدعم المطلوب، لإنعاش القطاع، لافتةً إلى أنها درست احتياجات 380 مجتمعًا محليًا.
“فاو” أكدت أن 16 مليون دولارًا تُجنى من الإنتاج الزراعي فقدت خلال الحرب، ورغم ذلك لا تزال الزراعة جزءًا رئيسيًا من الاقتصاد، كما يمثل القطاع 26% من الناتج المحلي الإجمالي، ما يمثل حاجز أمان لحوالي 6.7 مليون سوري، بمن فيهم النازحون داخليًا.
وأقرت المنظمة الدولية بالخسائر “الفادحة” للزراعة في سوريا، وأجرت مقابلات مع أكثر من 3500 عائلة، تعيش في مناطق مختلفة، من ضمن المجتمعات المحلية التي ركزت عليها.
وترى “فاو” أن الاستثمار في المبلغ الذي حددته، لن يحدّ من الحاجة إلى المساعدات الإنسانية فحسب، بل سيوقف الهجرة ويشجع عودة المهاجرين.
وحذّرت من إهمال المناطق الزراعية المنتجة، الذي سيضطر المزيد من الناس إلى مغادرة المناطق الريفية، ما يجعل عملية الإنعاش أصعب، وأطول وأكثر تكلفة.
كما دعت المجتمع الدولي إلى البدء بمعالجة ومناقشة سبل جديدة لإعادة تفعيل سبل العيش في سوريا، في ظل القيود المفروضة التي تتزايد على وصول الأغذية.
تعترف المنظمة الدولية أن الجوع وشبح انعدام الأمن الغذائي، يُهدد ما بقي من سوريين في الداخل، ما لم يُدعم قطاع الزراعة، بعد أن تراجع موسم الحبوب بين عامي 2014 و2015 لأكثر من 40%.
وطرحت قبل تقريرها الأخير، خطتها التي تمتد بين عامي 2016 و2017، بميزانية 301.2 مليون دولار أمريكي، مؤكدة أنها لتعزيز الأمن الغذائي، ودعم سبل المعيشة والتوظيف المستدام، وتعزيز استخدام الموارد الطبيعية، والعمل على بناء القدرات الزراعية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :