نشر مركز “كارنيغي للشرق الأوسط”، بحثًا عن اللامركزية في سوريا، خلص إلى ضرورة ترتيب أسس السلطة الفيدرالية للحكومة المركزية السورية، والتي تتحدد خطوطها الرئيسة في تمتُّع مختلف المناطق بسلطة صنع القرار المحلي.
وأوضح الباحث السوري في المركز، خضر خضور، أن نظام الأسد عمد طيلة عقود إلى حشد الدعم له، وسحق المعارضة في المجتمع السوري، من خلال تعبئة شبكات الوسطاء المحليين.
وبحسب البحث الذي نشره المركز في 28 آذار الفائت، فقد لعبت علاقات متباينة بين السلطات المركزية في دمشق، وهؤلاء الوسطاء المحليين، ومختلف المناطق المحلية في سوريا، دورًا رئيسًا في اندلاع الاحتجاجات، ومن ثَمَ الانزلاق إلى النزاع المسلّح.
واستنتج الباحث، أن الصراع غيّر السياسات المحلية في سوريا بعمق، وبطريقة لا تفسح المجال أمام أي إصلاح أو ترميم، وبالتالي، باتت العودة إلى الوضع الذي ساد قبل 2011 أمرًا مستحيلًا.
واعتبر خضور، أن ثمة حاجة في أي تسوية متفاوضٍ عليها وقابلة للحياة، أن تدمج هذه التغييرات في صفقة جديدة، تستند إلى تقاسم السلطة عبر صيغة لامركزية، يفترض أن تشكّل أساس استعادة سوريا لعافيتها الاقتصادية ولإعادة البناء في حقبة ما بعد الصراع.
لقراءة البحث كاملًا: اضغط هنا