دعت نائب مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، كيلي تي كليمنتس، دول الخليج العربية إلى زيادة الدعم المالي المُقدّم للاجئين والنازحين السوريين.
وفي زيارة لها إلى الكويت، الأحد 2 نيسان، قالت كيلي إن الموارد التي تملكها الأمم المتحدة لا تلبي نصف الاحتياجات المطلوبة، وتابعت “نريد لهذا الأمر أن يتغير”.
إذ تحتاج المفوضية السامية لشؤون اللاجئين إلى ما يزيد عن ثمانية مليارات دولار عام 2017، لتتمكن من تغطية المساعدات الأولية للاجئين، بحسب ما قال مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الانسانية، أحمد بن محمد المريخي.
وأشار خلال لقائه بكيلي إلى أن “تفاقم الأزمة السورية واستمرارها يتطلب ثمانية مليارات دولار للعام الحالي منها 3.3 مليارات لخطة الاستجابة الإنسانية، و4.7 مليارات للخطة الإقليمية للاجئين”.
وعبرت كيلي، في حديثٍ لـ “رويترز”، عن قلقها من تخطي اللاجئين السوريين الفارين من الحرب حاجز الخمسة ملايين، وقالت إن المفوضية تشعر بـ “الأسى تجاه هذه الحقيقة المحزنة”.
وكانت نائب المفوض السامي بدأت زيارتها إلى الكويت، أمس، لتوقيع اتفاقية مساعدات بقيمة عشرة ملايين دولار مع الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، على أن تُقدّم للاجئين السوريين في العراق.
وعند سؤالها إن كانت ترى نهاية لتدفق اللاجئين من النزاعات، أجابت كيلي “بالطبع نأمل أن تكون هناك حلول سياسية (…) لكن لابد أن أقول إن التوقعات لا تبدو جيدة”.
وأشادت كيلي بدور دولة الكويت في منح المساعدات، على اعتبار أنها سادس أكبر متبرع للمفوضية، مؤكدةً أن بقية دول مجلس التعاون الخليجي “لم تتمكن من الاقتراب من هذا الرقم”.
وكانت منظمات غير حكومية اجتمعت، أمس، في الدوحة وتعهدت بجمع 262 مليون دولار كمساعدات لسوريا، وذلك قبل مؤتمر الاتحاد الأوروبي الذي سينعقد الأسبوع المقبل في بروكسل بشأن الوضع الإنساني في سوريا.