ذكرت صحف بريطانية أن مقاتلين من القوات الخاصة في المملكة المتحدة، شاركوا في القتال إلى جانب قوات أمريكية، وعناصر “قوات سوريا الديمقراطية”(قسد)، في المعارك بمحيط مطار الطبقة وسد الفرات.
وترجمت عنب بلدي مقتطفات من تقرير نشرته صحيفة “ذا صن”، مساء الأحد 3 نيسان، وأشارت فيه إلى أن “القوات الجوية البريطانية الخاصة أجرت عملية ناجحة داخل الأراضي الواقعة في قبضة تنظيم (الدولة الإسلامية)، للسيطرة على سد الطبقة ومطارها الاستراتيجيين”.
“ذا صن” أكدن أن “المخابرات سمحت للجنود بالعمل مع (قسد)، في السيطرة على سد الطبقة الواقع على نهر الفرات، 21 آذار الماضي، بمساعدة مجموعة من مشاة البحرية الأمريكية”.
وشنت القوات البريطانية عملياتها بدعم من طائرات هيلكوبتر طراز “أباتشي”، وفق الصحيفة، في إطار العمليات التي تجري منذ أشهر، في محاولة لطرد تنظيم “الدولة” من الرقة، أكبر معاقله في سوريا.
وتخوض “قسد” حتى اليوم، معارك واسعة ضد التنظيم في المنطقة، ووفق مصادر عنب بلدي، فإن الأخير كثّف من عملياته، واستهدف مطار الطبقة بأكثر من سيارة مفخخة، في محاولة لاستعادته.
مشاركة القوات البريطانية الخاصة جاءت بعد إنزال بالمظلات ليلًا، بحسب “ذا صن”، وعزت السبب “لدراسة نقاط القوة والضعف في تلك المنطقة”.
وقدّرت الصحيفة، نقلًا عن مصدر مطلع، عدد المشاركين من “قسد” في معارك السيطرة على المطار والسد، بحوالي 500 عنصر، واصفة العملية بـ “الجريئة”.
“مقاتلو الوحدات الخاصة، كانوا مسلحين ببنادق هجومية ومسدسات خلال الهجوم”، بحسب الصحيفة البريطانية، التي اعتبرت أن تلك العملية “تحولًا كبيرًا في سير الأحداث على الأرض، لقرب المطار من مدينة الرقة”.
ولم يصدر حتى اليوم أي بيان رسمي عن وزارة الدفاع البريطانية بخصوص العملية.
وليست المرة الأولى التي تشارك فيها قوات بريطانية إلى جانب “سوريا الديمقراطية”، إذ أكد ممثل بريطانيا الخاص لسوريا، غاريث بايلي، أن بريطانيا ساعدت “قسد” بالسيطرة على مدينة منبج في ريف حلب، آب الماضي.
كما ذكرت صحفٌ بريطانية من بينها “التايمز”، في الشهر ذاته، أن عددًا من القوات الخاصة في الجيش البريطاني، يقاتلون على الخطوط الأمامية ضد تنظيم “الدولة” في سوريا.