أعلن عضو المكتب التنفيذي لمجلس محافظة دمشق، فيصل سرور، عن وجود “مافيات” لانتشار البسطات في العاصمة.
وقال سرور في حديث لصحيفة “الوطن”، المقربة من النظام، الاثنين 3 نيسان، إن “أغلب البسطات في دمشق يتقاسمها أربعة أشخاص تقريبًا، يشغّلون عليها أشخاصًا بأجرة يومية أو شهرية”.
ولم يكشف سرور عن الأشخاص الذين ألمح إليهم، ليطالب مواطنون عبر مواقع التواصل الاجتماعي الكشف عن أسمائهم ومحاسبتهم، معتبرين أن محافظة دمشق ستكتفي بالخبر دون الكشف عن الأسماء، “كونهم محسوبون على النظام السوري”.
سرور أوضح أن البسطات في كل منطقة تتبع لشخص محدد، وقد يصل عدد البسطات التي تتبع له في بعض المواقع إلى 50 بسطة، و”جميعها دون ترخيص”، مشيرًا إلى أنه لا يوجد في القانون “ترخيص بسطات”.
وكان سرور توعد، في شباط الماضي، بحملة مكثفة جديدة لإزالة البسطات والمخالفات.
وأرجع السبب إلى أن المحافظة تنوي “إعادة الرونق والمظهر الحضاري” إلى المحافظة من خلال الحملة، خاصة بعد “التشوهات البصرية الكبيرة التي طغت على المنظر العام لأسواق وأرصفة وأحياء العاصمة”.
وكانت البسطات انتشرت في السنوات الأخيرة بشكل كبير في أحياء العاصمة، وخاصة شارع الثورة، البرامكة، كراج الست، والشيخ سعد، نتيجة نزوح الآلاف من المناطق الأخرى إلى دمشق.
وشنت المحافظة حملات متكررة أواخر العام الماضي، أزالت خلالها أكثر من ألف بسطة إضافة إلى العديد من الأكشاك.
ولاقت حملات المحافظة ردود فعل متباينة من قبل المواطنين، بينهم من أيدها لما سببته من إعاقات في الشوارع وعلى الأرصفة. وآخرون عارضوها، معتبرين أن آلاف الأسر تعتاش منها، في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية في البلاد.