اعترفت قيادة التحالف الدولي ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، بمقتل ما لا يقل عن 229 مدني منذ بدء هجماته الجوية على التنظيم في سوريا والعراق في 2014.
جاء ذلك في بيان للتحالف نقلته وكالات عالمية (رويترز، فرانس برس) اليوم، الأحد 2 نيسان، وقال فيه “حتى نهاية شباط الماضي قتل 229 مدنيًا على الأرجح، وبشكل غير متعمد منذ آب 2014، في عمليات للتحالف الذي يتألف من دول عدة وتقوده الولايات المتحدة”.
وأضاف البيان “شن التحالف 42 ألف و89 عملية قصف في سوريا والعراق ضد تنظيم الدولة الاسلامية”، موضحًا أن “43 حادثًا وقع في العراق وسوريا لا يزال موضع تحقيق، لتحديد عدد الضحايا والمسؤولية المحتملة للتحالف”.
واتهمت منظمات حقوقية من بينها “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، التحالف الدولي وعلى رأسه “البنتاغون”، في الأشهر الماضية من بدء عملياته العسكرية في العراق وسوريا، بارتكاب عشرات المجازر بحق المدنيين، و”نكرانه” لأية واحدة منها.
وكثرت الاستهدافات الجوية من قبل التحالف على الأراضي السورية في الأيام القليلة الماضية، وكان آخرها استهداف مدرسة في بلدة المنصورة بريف الرقة، ما أدى لمقتل أكثر من 30 مدنيًا، دون الوصول لإحصائية دقيقة عن عدد الضحايا.
روسيا تندد
من جهتها اعتبرت وزارة الدفاع الوسية أن البيان السابق، الذي يبرر سقوط عدد كبير من الضحايا بين المدنيين، “ليس إلا تسويغًا مرفوضًا لقتل الأبرياء”.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف، قوله إن “هذا التبرير وإن دلّ على شيء، فعلى مستوى التخطيط للعمل العسكري الذي يحكم مسبقًا على قتل الأبرياء بالقنابل الذكية”.
وأضاف “يتبادر إلى الذهن تساؤلان اثنان.. ما دوافع القيادة العسكرية الأمريكية لتسدل ستار السرية على جرائم الحرب التي يرتكبها الإرهابيون وتخفيها عن الرأي العام؟”.
و”ما مبرر تحالف واشنطن الدولي رغم امتلاكه معلومات كهذه، لاستمراره بقصف المباني بالقنابل الذكية، والحكم مسبقًا بالإعدام على المدنيين القابعين في هذه المباني؟”.
ونفّذت الطائرات الروسية منذ تدخلها الأول في العمليات العسكرية الداعمة لنظام الأسد، عشرات المجازر بحق المدنيين، وخاصة في مدينتي إدلب وحلب، والحملة العسكرية الأخيرة التي أفضت إلى سيطرة الأسد على مدينة حلب.