بيبيكال.. منوم الأطفال والرضع

د. أكرم خولاني

بيبيكال، أو بيبيكالم، هو دواء مشهور بين عامة الناس، إذ يستخدم كمنوّم للأطفال والرضّع، ولكن في كثير من الأحيان يساء استخدامه بسبب جهل كثيرين لتركيبه وجرعاته الصحيحة، فهذا المستحضر الدوائي يحتوي ثلاثة مركبات:

ديفينهيدرامين: وهو من الجيل الأول من مضادات الهيستامين التي تستخدم لعلاج الحساسية، كما أن له تأثيرًا مثبطًا للسعال، ومثبطًا للإقياء، وكذلك له تأثير على الجهاز العصبي المركزي مسببًا النعاس والميل إلى النوم، لذلك يستعمل لحالات تحسس الجهاز التنفسي العلوي، والرمد، والتهاب الجلد، والغثيان، والسعال، والمساعدة على النوم، والتهدئة أثناء الليل.

كلورال هيدرات: ينتمي إلى المهدئات والمنومات، فهو يؤثر في الجهاز العصبِي المركزي، ويعمل على تهدئة الدماغ، وله خصائص مخدرة على الجهاز العصبي المركزي بالجرعات الكبيرة، لذلك يستعمل في معالجة القلق أو التوتر العصبِي، وفي معالجة اضطرابات النوم.

البيلادونا: وهو مركب طبيعي ينتج العديد من التأثيرات في الجسم، كتخفيف تشنجات السبيل الهضمي (المعدة والأمعاء) والمثانة والطرق الصفراوية، لذلك فهو يساعد في السيطرة على حالات التهاب وتشنج الكولون ومغص الرضيع وتشنج المثانة والقولنجات الكلوية والصفراوية، كما أنه يقلل من إفراز حمض المعدة، ويستخدم لعلاج الغثيان والإقياء ودوار الحركة وآلام الحيض والسلس البولي الليلي.

وبما أن مستحضر بيبيكال يحتوي على المركبات الثلاثة المذكورة، فهو يستخدم عند الرضع لتحسين النوم، إذ يخفف تشنجات الأمعاء ويساعد على الهضم، ويهدئ توتر أعصاب الرضيع عند الألم أو بزوغ الأسنان، ويساعد على الدخول في النوم.

معلومات صيدلانية

يصنع بيبيكال خصيصًا للأطفال على شكل شراب فموي لذيذ الطعم، ويصرف من الصيدليات دون وصفة طبية، ويمكن إضافته إلى طعام الطفل (حليب، عصير، شوربة…)، ويعطى بالجرعات التالية:

بعمر حتى شهرين 2.5 مل مرة واحدة في اليوم

بعمر 3 – 5 أشهر 2.5 مل مرة أو مرتان في اليوم

بعمر 6 – 24 شهر 5 مل مرة أو مرتان في اليوم

بعمر 25 – 36 شهر 7.5 مل حتى ثلاث مرات في اليوم.

تحذيرات

يمنع استخدام بيبيكال عند الأطفال حديثي الولادة، وعند الذين يعانون من مرض كبدي، أو كلوي، أو قلبي، أو احتباس بولي (صعوبة تبول)، أو انسداد بالسبيل الهضمي، وكذلك عند حدوث هجمة ربوية حادة.

قد يحدث نادرًا تحفيز للجهاز العصبي المركزي (إثارة، هلوسة، ترنح) بدلًا من التهدئة.

قد يؤدي استخدام الدواء على المدى الطويل إلى حدوث إدمان بسبب احتوائه على مادة كلورال هيدرات المخدرة.