كيف تصب زيادة منتخبات المونديال في صالح العرب؟

مباراة المنتخب السعودي والعراقي في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم (إنترنت)

camera iconمباراة المنتخب السعودي والعراقي في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم (إنترنت)

tag icon ع ع ع

يواصل الرئيس الجديد للاتحاد الدولي لكرة القدم، جياني إنفانتينو، مرحلة الوفاء بالوعود التي قطعها على نفسه قبل انتخابه رئيسًا للفيفا، فبعد زيادة عدد المشاركين في اليورو إلى 24 منتخبًا، يسعى إلى زيادة عدد المنتخبات المشاركة في مونديال 2026 إلى 48.

وناقش المكتب التنفيذي لـ “فيفا” برئاسة إيفانتينو القرار بزيادة عدد الفرق التي ستشارك في كأس العالم 2026 إلى 48 بدلًا من 32 منتخبًا، وينتظر القرار اجتماع المنامة الحاسم، في 9 أيار 2017 من أجل القرار النهائي.

وفي حال دخل القرار حيز التنفيذ، فإن الزيادة ستكون بـ 16 منتخبًا، وستكون حصة أوروبا 16 مقعدًا في النهائيات بزيادة ثلاثة مقاعد، آسيا ثمانية مقاعد بزيادة أربعة، أمريكا الجنوبية ستة مقاعد بزيادة مقعدين، أوقيانوسيا مقعد واحد وهو مكسب مهم لهذه المنطقة، كونكاكاف ستة مقاعد بزيادة ثلاثة، وإفريقيا تسعة بزيادة أربعة.

ويبدو توزيع المقاعد الجديدة عادلًا، بالرغم من أن بعض المجموعات الجغرافية كانت تطالب بعدد أكبر، كما هو الحال بالنسبة لإفريقيا التي طالبت بـ عشرة مقاعد، وآسيا التي طالبت أيضًا بحصة أكبر.

والحقيقة أن أي زيادة في عدد منتخبات آسيا وإفريقيا تصب في صالح المنتخبات العربية في شمال إفريقيا والشرق الأوسط، فالجمهور العربي يرغب بالطبع بمتابعة عدد أكبر من المنتخبات العربية في النهائيات العالمية، الأمر الذي كان صعبًا في ظل وجود كبار القارة الآسيوية، كاليابان وكوريا وأستراليا وإيران، وفي إفريقيا السنغال والكاميرون وغينيا ونيجيريا.

وأشاد رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، البحريني سلمان بن إبراهيم آل خليفة، الجمعة 31 آذار بمقترح توزيع المنتخبات المشاركة في نهائيات كأس العالم لكرة القدم، اعتبارًا من نسخة 2026، وقال في تصريح له لموقع “الاتحاد القاري للعب” إن مقترح تخصيص ثمانية مقاعد مباشرة للقارة الآسيوية، ونصف مقعد يعتمد على مباراة الملحق، يعتبر مكسبًا كبيرًا لكرة القدم الآسيوية، كما أضاف أن القرار يلقي بمسؤولية كبيرة على مختلف الاتحادات الوطنية في القارة الآسيوية، من أجل وضع الخطط والبرامج الطموحة لإعداد منتخباتها الوطنية على أسس علمية سليمة.

كما اعتبر رياضيو القارة السمراء أن منتخبات إفريقيا هي الرابح الأكبر من نسبة الزيادة، بعد محاولات فاشلة لزيادة عدد مقاعد إفريقيا في المونديال، إذ تحمل المشاركة الإفريقية في المونديال نوعًا من التهميش من “فيفا”، فقد بدأت أول نسخة من كأس العالم دون أي مقعد لإفريقيا ثم حصلت على نصف مقعد، ثم تدرجت منه إلى مقعد، وفي 1982 حصلت إفريقيا على مقعدين بعد زيادة عدد المنتخبات المشاركة من 16 إلى 24، ثم حصلت على مقعد إضافي في مونديال الولايات المتحدة الأمريكية 1994، ثم ارتفعت إلى خمسة مقاعد بعد زيادة عدد المنتخبات إلى 32 في المونديال، ويأتي القرار الحالي بمثابة بارقة أمل للكرة الإفريقية كما وصفه محللون رياضيون، بعد العديد من المطالب بزيادة عدد المقاعد بما يتناسب مع تطور منتخبات القارة السمراء.

زيادة عدد المشاركين أمر طبيعي بالنسبة لارتفاع مستويات المنتخبات على مستوى العالم، وهذا ما ظهر في يورو 2016، عندما وصلت ويلز إلى نصف النهائي، كما يظهر الأمر ذاته في تصفيات كأس العالم الجارية حاليًا، عندما تتمكن منتخبات الصف الثاني والثالث من مقارعة كبار القارة وتحقيق نتائج جيدة أمامهم، كالمنتخب السعودي والسوري والإماراتي على سبيل المثال في تصفيات مونديال روسيا 2018.

هل ستتمكن تعديلات إيفانتينو من إيصال صوت الكرة العربية بشكل أقوى إلى كأس العالم، أم أن العرب سيتمكنون من الوصول بقوة وإثبات أنفسهم في المونديال قبل حلول 2026، فكما يقول المحللون الرياضيون فإن كأس العالم سيأتي إلى قطر قبل أن تأتي قطر إليه.

لا تقتصر المشاركة في كأس العالم على 11 لاعبًا يلعبون كرة القدم، بل تتعداها إلى كونها وسيلة للتعريف بحضارة البلدان المتأهلة وثقافتها، وجذب أنظار متابعي الحدث الأهم عالميًا على مستوى الرياضة إليها، وتسويق صورتها على شاشات التلفزة.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة