بين متهمٍ ومدافع.. “عمالة الجولاني” تكتسح “تويتر”

  • 2017/04/01
  • 5:47 م
تعبيرية: الجولاني والطحان يركزان على مطار حماة العسكري في خارطة حماة- الجمعة 24 آذار 2017 (وكالة إباء)

تعبيرية: الجولاني والطحان يركزان على مطار حماة العسكري في خارطة حماة- الجمعة 24 آذار 2017 (وكالة إباء)

حملت عشرات الحسابات مصطلح “عمالة الجولاني”، المسؤول العام في “هيئة تحرير الشام”، إلى شبكات التواصل الاجتماعي، بين مؤيد ومعارض.

وضجّ موقع “تويتر” بالتغريدات حول الموضوع، وفق ما رصدت عنب بلدي منذ أمس وحتى اليوم، السبت 1 نيسان، فبينما اتهم الجولاني بـ “العمالة” لأسباب رواها كلٌ حسب رؤيته، دافع البعض عن قائد “النصرة” سابقًا.

اتهامات ودفاعٌ عن الجولاني

صالح الحموي، القيادي السابق في “النصرة”، وصاحب حساب “أس الصراع”، والذي يُعتبر من أبرز المنتقدين لتصرفات “تحرير الشام” حاليًا، رفض الاتهامات وكتب في حسابه الرسمي، مساء أمس، “إذا أنا عميل الجولاني عميل”.

وأضاف الحموي “طاماته شيء واتهامه بالعمالة شيء آخر… هذا افتراءٌ بلا بينة”.

حساب “شؤون استراتيجية” عبر “تويتر”، كتب “الحديث عن عمالة الجولاني هروب من النقد البناء إلى نظرية المؤامرة التي يفسر بها العرب أغلب خيباتهم”.

بينما غرّد حساب “مزمجر الجبل” الشهير، “أكبر دليل على عمالة الجولاني، قضاؤه على القادة الأبطال وفصائلهم، وترك فصائل اللصوص تجار السلاح والإغاثة الذين لم يطلقوا طلقة على جيش الأسد”.

ويتهم آخرون الجولاني بـ “العمالة”، لأنه سمح بخروج فصيل “لواء الأقصى” من ريف حماة، شباط الماضي، بعد أن نفذ مقاتلوه إعدامًا جماعيًا بحق عناصر من “الجيش الحر”، وتجاوز عددهم وفق مصادر عنب بلدي، 170 مقاتلًا.

حساب حمل اسم “الحوار المفتوح”، علّق في السياق ذاته وكتب في “تويتر” أمس، “حتى لا يغرر بكم مكتب (هيئة تحرير الشام) السياسي الجديد، فالهيئة بالأمس أعادت مجرمي (داعش) إلى سيدهم  البغدادي لتطيل عمر خلافته المجرمة يومًا آخر”.

وبينما تساءل بعض “الجهاديين”، مغردين “لماذا لم يظهر مصطلح عمالة الجولاني، إلا بعد أستانة وقبول المعارضة ما قررته روسيا بقصفهم؟”.

استغرب آخر من الطرح “فالجولاني مسؤول عسكري عام للهيئة، قتل خلال أسبوع مئات العناصر من قوات الأسد وحلفائه في حماة”، مردفًا “عمالة غير شكل!”.

المحسيني يرد

الداعية السعودي عبد الله المحيسني، الشرعي المنضم لـ “تحرير الشام”، المقرب من “النصرة” سابقًا، نشر عبر معرفاته بيانًا حمل عنوان “يتهمون الجولاني بالعمالة”، مستغربًا مما وصفها “حالة الفجور في الخصومة التي يعيشها الكثير في الساحة وخارجها”.

“إن كان الجولاني مخطئًا فيجب نصحه، وعلى من اتهمه أن يتقي الله”، أضاف المحيسني، مؤكدًا “خالفت الجولاني في عدة مسائل ونصحته سرًا وعلانية ووافقته في أخرى، ونحن في ساحة مليئة بالنوازل”.

الاتهامات بالعمالة للجولاني، جاءت عقب سلسلة تغريدات للمسؤول الشرعي في “جيش الإسلام”، سمير كعكة (أبو عبد الرحمن).

وحذّر فيها من اتفاق بين “تحرير الشام”، وتنظيم “الدولة الإسلامية”، يفضي إلى تسليم المناطق التي انسحب منها التنظيم في القلمون الشرقي لـ”الهيئة”.

ووجه كعكة اتهامات مباشرة للجولاني، معتبرًا أنه “نجح في إسقاط القلمون الغربي، وفي إسقاط حلب وخان الشيح وتل منين، وسلم مخيمي فلسطين واليرموك والحجر الأسود لداعش”.

كما تطرق للاتفاق الذي رسمت ملامحه في العاصمة القطرية الدوحة، وشاركت فيه “أحرار الشام” و”تحرير الشام”، وفق معلومات عنب بلدي، وكتب كعكة “المرحلة التي يُعد لها الجولاني اليوم، تسليم الزبداني ومضايا وجنوب العاصمة لإيران مقابل كفريا والفوعة”.

وتشهد الساحة السورية سجالات متكررة، واتهامات بين الفصائل بالتبعية للغرب، وبأنها تحمل أجندات خارجية، الأمر الذي يصفه ناشطون بـ”الشتت”، داعين إلى “توحيد الصف ونبذ الفرقة والخلاف لتحقيق النصر ضد الأسد وحلفائه”.

مقالات متعلقة

  1. اتهامات للجولاني بالتقرب من إيران
  2. قيادي سابق في "النصرة" يدعو الجولاني للانتحار "بطريقة شرعية"
  3. باحث إسلامي يعلق على كلمة "الجولاني" حول إدلب
  4. شرعي "جيش الإسلام" يحذّر من سيطرة "تحرير الشام" على القلمون

سوريا

المزيد من سوريا