نصبت “الغرفة الفتية الدولية” برعاية من وزارة السياحة في حكومة النظام السوري، مجسمًا أمام سور مدينة حلب حمل اسم “آمن بحلب”، كخطوة لـ”تحدي الحرب التي طالت المدينة”.
ونشرت وسائل إعلام النظام اليوم، الجمعة 31 آذار، صورًا لنصب المجسم باللغة الإنكليزية “Believe in aleppo” أمام القلعة الأثرية، وسط احتفالات لمدنيين قالت إنهم “من كافة أحياء مدينة حلب”.
وكان النظام السوري سيطر في شهر كانون الأول من العام الماضي، على الأحياء الشرقية من مدينة حلب، بعد أن بقيت في يد قوات المعارضة لمدة أربعة أعوام، وتعرضت خلالها لقصف عنيف تسبب في تدمير 75% من البنية التحتية فيها بحسب تقرير للخبير الفرنسي، تيري غراندن.
وذكرت وكالة “سانا” الرسمية، أن “النصب التذكاري” الذي نصب اليوم، يأتي لـ”تسليط الضوء على صمود أهالي حلب وتحديهم للحرب التي طالت هذه المدينة العريقة”.
كما أنه “بمثابة رسالة للعالم بأن أرواح السوريين لم تمت ولن تنهار تحت وطأة الحرب”.
وجاء تأكيدًا بأن “مدينة حلب ستعود أجمل مما كانت.. الجميع مدعوون للمشاركة في إعادة بنائها”.
وتعرّف “الغرفة الفتية” نفسها على أنها “شبكة عالمية للمواطنين الفعالين الشباب، تهدف إلى تطوير الفرص التى تمكّن الشباب من إيجاد التغيير الإيجابي في المجتمع، وتنمية المهارات القيادية لديهم من خلال الدورات التدريبية المتقدمة والمشاريع والأنشطة المجتمعية”.
وأقام النظام السوري من خلال الفعاليات المدنية والشعبية المرتبطة به في الأيام التي تبعت السيطرة على مدينة حلب عددًا من الفعاليات والاحتفالات لإظهار انتصاراته في المدينة، و”إعادة الأمان إلى مدينة حلب بعد طرد الإرهابيين منها”.
وحاول الأسد طيلة سنوات الثورة السابقة، التركيز على إبراز “الجانب الحضاري” في سوريا، وعلى أنها ماتزال “مقصدًا للزوار والسياح” على الرغم من المعارك اليومية.
في حين تعزو المعارضة اعتماد الأسد هذه العملية كتغطية عن “جرائمه” اليومية بحق المدنيين إلى جانب حلفائه الأجانب والمحليين، في المناطق الخارجة عن سيطرته.
–