حسّنت شركة “Google” من أداء خدمة الترجمة، التي توفرها للمستخدمين على جميع المنصات، من خلال ترجمة النصوص من وإلى اللغة العربية، بشكل أكثر دقة.
ووفق ما ترجمت عنب بلدي عن مدونة الشركة اليوم، الجمعة 31 آذار، فقد حدّثت اللغتين العربية والعبرية، مؤكدة أن “الترجمة إلى العربية تحسنت بفضل الطلاب من أنحاء إسرائيل وآخرين عرب”.
ودمجت الشركة عملية الترجمة بالآلية العصبونية التكنولوجية المتطورة، لافتةً إلى أن ذلك يأتي في إطار “المساهمات التي تساعد في تحسين الترجمة لملايين الأشخاص الذين يستخدمون خدمة الترجمة”.
وكانت الشركة أجرت تحسينات على خدمة “Google Translate”، أواخر العام الماضي، إلا أنها لم تشمل اللغة العربية، واقتصر الأمر على تسع لغات: الإنكليزية، الفرنسية، الإسبانية، الصينية، الألمانية، اليابانية، الكورية، التركية، البرتغالية.
وبررت “Google” اختيارها اللغات السابقة حينها، كونها اللغات الأم لثلث سكان العالم، وتمثل نحو 35% من عدد الترجمات التي تجري عبر خدمتها.
التقنية الجديدة أسهمت في تحسين الأخطاء بنسبة قدرتها بـ 85% في بعض اللغات.
وأكدت الشركة “ستتعرف التقنيات الجديدة مع مرور الوقت على نظم الترجمات، وتساعدها Google، بجمع الكثير من البيانات لتمنح نتائج أسرع وأكثر دقة”.
ويوفر النظام العصبي ترجمة الجملة بشكل كامل في وقت واحد، بدلًا من ترجمتها ككلمات منفردة، كما كان في السابق.
ويستخدم السياق الأوسع لمساعدة المستخدم على معرفة الترجمة الأكثر دقة، من خلال ضبط وإعادة ترتيب الكلمات، لتكون أشبه بإنسان يتحدث بقواعد لغوية صحيحة.
ومع الوقت تتطور الترجمة الآلية العصبونية، لتوفر ترجمات أفضل وأقرب إلى الدقة، مقارنة بما كانت تستخدمه “Google”، وهي الترجمة الإحصائية، التي أطلقتها قبل حوالي عشر سنوات من اليوم.
وتتجه “Google” نحو الاعتماد على الذكاء الصناعي، وهذا ما أعلنه الرئيس التنفيذي لها، سوندار بيتشاي، أيار من العام الماضي، وقال إن رحلة الشركة تسير نحو جعل الذكاء الصناعي على رأس أولوياتها.
توفر خدمة الترجمة 103 لغات تدعمها الشركة، وتسعى “Google” لشمل كافة اللغات تلك، ضمن عملية الذكاء الصناعي.
ويعتمد مئات الآلاف حول العالم على ميزة الترجمة، وتعتبر الأكثر شيوعًا بين مواقع وتطبيقات أخرى.
–