يواجه لاجئان سوريان اتهامات بالتبعية لمنظمة “إرهابية” في ألمانيا، بعد أن اشتبهت الحكومة أنهما كانا يقاتلان مع “حركة أحرار الشام الإسلامية” في سوريا.
وترجمت عنب بلدي عن وسائل إعلام ألمانية، مساء الخميس 30 آذار، أن السلطات بدأت استجواب المقاتلَين اللذين وصفا بـ”الإسلاميَين”، الاثنين الماضي، “بزعم أن المتهمَين قاتلا مع حركة أحرار الشام، خلال الحرب الأهلية في سوريا”.
تأسست “حركة أحرار الشام” أواخر عام 2011، في ريف حماة الغربي، ثم توسعت إلى إدلب واللاذقية وحلب وحمص والمنطقتين الشرقية والجنوبية في سوريا، وأعلنت شباط الماضي أنها تضم 25 ألف مقاتل.
وحاكمت ألمانيا خلال السنوات الماضية، أكثر من لاجئ سوري بتهم مختلفة، بعضها جنائية وأخرى متعلقة بـ “الإرهاب”.
صحيفة “بيلد” الألمانية نشرت معلومات عن المتهمين، موضحة أن عمرهما 22 و24 عامًا.
وأكّدت الصحيفة أن المحكمة الإقليمية العليا تستجوب المقاتلين، “حول الانتماء إلى منظمة إرهابية أجنبية وانتهاك قانون الرقابة على الأسلحة القتالية”.
ورغم أن وسائل الإعلام لم تكشف هوية المتهمين حتى اليوم، إلا أنها أكدت وصول الشاب (22 عامًا) إلى ألمانيا في نيسان من عام 2014، بعد إصابات وصفتها بـ “الخطيرة”.
وحضر الشاب الجلسة الأولى من المحكمة، على كرسي متحرك، بحسب وسائل الإعلام.
وبحسب الاتهام فإن الشابين قاتلا خلال الفترة من آب 2013، إلى أن خرجا نحو تركيا عام 2014، واستخدما أسلحة ثقيلة وخفيفة، وأطلقا قذائف صاروخية مع الحركة.
وسائل إعلام ألمانية نقلت عن المحكمة أن السوري (24 عامًا) متهم بالإشراف على الجرحى، وذكرت أنه وصل ألمانيا، حزيران من عام 2015.
وعاش اللاجئان في مدينة بامبيرغ الألمانية، إلى أن ألقي القبض عليهما في 20 نيسان من العام الماضي، ومنذ ذلك الوقت يقبعان في السجن.
وكان الادعاء العام الاتحادي في ألمانيا أعلن، مطلع آذار الجاري، القبض على سوريين اثنين، بتهمة الانتماء إلى “جبهة النصرة”، ويواجه أحدهما تهمة تنفيذ “جرائم حرب”.
وشهدت بلدان اللجوء قصصًا مشابهة، إذ أوقف سوريون في السويد والنمسا خلال العام الماضي، بتهم تتعلق معظمها بانضمامهم لفصائل معارضة قبيل لجوئهم.
وأبرز هذه القصص في السويد، حيث حُكم على اللاجئ هيثم سخنة، بالسجن مدى الحياة، لمشاركته بعملية إعدام في محافظة إدلب عام 2012.
–