أمريكا تختار معركتها في سوريا: ليست رحيل الأسد

مسيرة مؤيدة لنظام الأسد في العاصمة دمشق - تشرين الثاني 2017 - (AFP)

camera iconمسيرة مؤيدة لنظام الأسد في العاصمة دمشق - تشرين الثاني 2017 - (AFP)

tag icon ع ع ع

أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية أن رحيل رئيس النظام السوري، بشار الأسد، عن السلطة لم يعد من أولوياتها، وأنها ستعمل على “حل سياسي” طويل الأمد لـ “النزاع السوري”.

ونقلت وكالة “فرانس برس” اليوم، الجمعة 31 آذار، عن السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي، قولها إن “واشنطن ستعمل مع دول مثل تركيا وروسيا، سعيًا للتوصل إلى حل سياسي طويل الأمد للنزاع السوري، بدلًا من التركيز على مصير الرئيس السوري”.

وتأتي هذه الخطوة بعد “مراوغات سياسية” من قبل الإدارة الأمريكية في الأيام التي تبعت استلام دونالد ترامب، وحاولت من خلالها إبداء موقفها الواضح من مسألة إبقاء الأسد في السلطة، لتعلن عنه الآن بشكل رسمي.

وأوضحت السفيرة الأمريكية “يختار المرء المعركة التي يريد خوضها.. عندما ننظر إلى الوضع، يجب أن نغيّر أولوياتنا.. أولويتنا لم تعد الجلوس هنا والتركيز على إخراج الأسد من السلطة”.

وكان ترامب أكد في تصريحات، عقب توليه الرئاسة، أن الأولوية بالنسبة لأمريكا تكمن في مكافحة تنظيم “الدولة الإسلامية”، وطالب وزارة الدفاع بوضع استراتيجية جديدة لقتال التنظيم.

كما أشار وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي، مولود جاويش أوغلو، في أنقرة أنّ “مصير الرئيس الأسد، على المدى البعيد، يُقرّره الشعب السوري”.

وتصر المعارضة السورية على طرح مسألة رحيل الأسد وإبعاده عن السلطة بشكل أولي وأساسي في المفاوضات السياسية التي تتعلق بـ “التسوية”، ولم تغيّر موقفها على مدار السنوات الست السابقة.

إلا أن النظام السوري يعتبر أن “رحيله عن سدة السلطة في سوريا مقرون بدخول إبليس الجنة”، وفقًا لتصريحات سابقة لوزير الخارجية، وليد المعلم.

في حين أشار نائب وزير الخاريجة الروسي، غينادي غاتيلوف، خلال اجتماعه مع وفد المعارضة أول أمس إلى أن “مصير الأسد كسياسي لم يطرح خلال الاجتماع في جنيف”.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة