صاروخ سكود يوقع 40 شهيدًا في مدينة الرقة
عنب بلدي – العدد 93 – الأحد 1/12/2013
سقط 40 شهيدًا في مدينة الرقة جراء استهداف صاروخ سكود لمنطقة شعبية ليل الخميس 28 تشرين الثاني، فيما دمّر صاروخ ثانٍ مبنى الهجرة والجوازات، تزامنًا مع تقدم الثوار في محيط الفرقة 17.
وقال اتحاد تنسيقيات الثورة السورية إن صاروخ سكود سقط في شارع 23 شباط وسط مدينة الرقة (شمال سوريا)، ما أسفر عن مقتل 40 شخصًا، وإصابة 220 آخرين بجروح.
وقد بث ناشطون فجر الخميس تسجيلات مصورة تظهر حالة من الهلع بين المدنيين في منطقة سوق الهال المكتظة بالسكان، وتوجه سيارات الإسعاف إلى المكان الذي سقط فيه الصاروخ، وسط محاولات لانتشال الجثث من تحت الأنقاض.
بدوره طالب مركز الرقة الإعلامي الأطباء المتواجدين في المدينة التوجه إلى المشفى الوطني لـ»كثرة أعداد الجرحى وخطورة معظم الحالات»، مشيرًا إلى نقص شديد في الدم.
وأكدّ ناشطون أن الصاروخ دمّر بشكل كليّ سوق الهال القديم، كما خلّف دمارًا في المؤسسة الاستهلاكية والفندق السياحي.
الردّ جاء سريعًا من ناشطي المدينة، إذ نظموا مظاهرة مسائية حاشدة إثر سقوط الصاروخ نقلتها شبكة شام الإخبارية، تحدّوا فيها نظام الأسد، وطالبوا بتحرير الفرقة 17 التي يحاصرها مقاتلو المعارضة.
لكن القصف لم يتوقف، فهز صاروخ ثانٍ المدينة يوم الخميس أسفر عن عدد من الجرحى، وحوّل مبنى الهجرة والجوازات ومحيطه من الأبنية في منطقة سيف الدولة إلى ركام.
بينما اعتبر الائتلاف الوطني السوري استهداف الرقة «دليلًا على انتفاء الإرادة لديه (نظام الأسد) في الوصول إلى حل سياسي، تُسلّم فيه السلطة لهيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات، وينهي المعاناة».
ويأتي استهداف الرقة في الوقت الذي تتقدم فيه الكتائب الإسلامية والجيش الحر داخل الفرقة 17 –آخر معاقل الأسد في المدينة-، وقد تمكن الثوار من تحرير ثكنة الأغرار ومحاصرة مباني الضباط بشكل كامل، إضافة إلى تدمير آليات وقتل عدد من جنود الأسد وفقًا لشبكة شام الإخبارية، فيما يشهد محيط الفرقة اشتباكات عنيفة منذ أسبوعين.
وتعيد الأحداث المتلاحقة الرقة إلى الواجهة بعد أشهر من الهدوء، تواردت الأنباء خلالها عن توطيد «الدولة الإسلامية في العراق والشام» لنفوذها، إضافة لخطف الصحفيين والناشطين بصورة غامضة، يوجّه الناشطون المسؤولية عنها إلى «الدولة الإسلامية».
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :