قال ناشطون سوريون، الخميس 30 آذار، إن السلطات التركية اعتقلت عشرة مزارعين من قرية هتيا (الحسانية) في ريف جسر الشغور الشمالي بمحافظة إدلب، بعد احتجاجهم على تجريف أراضٍ زراعية بغية إنشاء جدار إسمنتي.
وذكر مصدر من “مركز جسر الشغور الإعلامي” أن احتجاج المزارعين جاء على خلفية تجريف مزيد من الأراضي الزراعية في القرية المتاخمة للشريط الحدودي مع تركيا.
وكان مراسل عنب بلدي في إدلب أوضح، مطلع آذار الجاري، أن الجرافات التركية بدأت تجريف أراضٍ زراعية ممتدة من بلدة دركوش، ومرورًا بقريتي الزوف وهتيا في ريف جسر الشغور.
وأوضح المصدر الإعلامي في جسر الشغور لعنب بلدي أن عملية تجريف الأراضي رافقها إطلاق نار في مواجهة المزارعين الغاضبين، واعتقال عشرة منهم.
وأشار المصدر إلى أن وفدًا من الأهالي حاول وقف عملية تجريف الأراضي السورية، من خلال لقاءات مع مسؤولين أتراك، لم تفضِ إلى نتيجة.
وكانت الحكومة التركية أعلنت، في 25 شباط الفائت، إنهاء بناء النصف الأول من الجدار الإسمنتي الفاصل، على الحدود السورية- التركية، بطول 290 كيلومترًا، ويشمل حدود خمس ولايات جنوبية.
وباشرت تركيا ببناء جدار عازل مع سوريا في حزيران 2015، وبررت الخطوة آنذاك بمنع استخدام الحدود بين البلدين لنقل الأسلحة والمقاتلين، في إطار التضييق على تنظيم “الدولة الإسلامية”.
–