ارتفع سعر كيلو البطاطا في أسواق دمشق خلال اليومين الماضيين ليصل إلى حدود 500 ليرة، لأول مرة في تاريخ سوريا.
الارتفاع جاء بعد جولة لوزير التجارة الداخلية في حكومة النظام السوري، عبد الله الغربي، إلى سوق الهال في دمشق ومصادرة حمولة من البطاطا بتهمة الاحتكار.
وقال مدير عام شركة “اركاديا” للاستيراد والتصدير، هيثم لبوني، إن الغربي صادر، الاثنين الماضي، حمولة بطاطا تتجاوز 400 طن.
وأضاف لبوني، في حديث إلى موقع “سينسيريا” المحلي، أن الشاحنة وصلت من مرفأ طرطوس إلى سوق الهال ظهرًا، ولم تعرض أبدًا للبيع أو الشراء، لأن السوق يتوقف عن البيع والشراء بعد العاشرة صباحًا.
وزير التجارة وصل بعد الشاحنة بساعة واحدة، ليصادرها بحجة الاحتكار.
وأدت مصادرة الشاحنة إلى ندرة المادة في السوق، إضافة إلى انتشار إشاعات حول توقف التجار توريد البطاطا إلى سوق الهال خوفًا من المصادرة.
الغربي قال لصحيفة “الوطن” المقربة من النظام اليوم، الأربعاء 29 آذار، إن “المخالفات التي نظمت بحق تجار مادة البطاطا في السوق، لم تكن تحت عناوين التهريب، لأنها غير مهربة، بل كانت المخالفة المرتكبة هي احتكار المادة”.
وأضاف الغربي أنه “لا أحد يستطيع ليّ ذراع الحكومة، وهي قادرة على تأمين البدائل وتأمين احتياجات السوق المحلية وتحقيق التوازنات السعرية”.
الوزير أكد أن هناك ثلاثة آلاف طن من البطاطا ستطرح في الأسواق المحلية خلال اليومين المقبلين، لتحقيق حالة التوازن بين العرض والطلب.
وكلفت حكومة النظام السوري المؤسسة السورية للتجارة، باستيراد خمسة آلاف طن من البطاطا إلى الأسواق السورية، لسد فجوة النقص وتأمين استقرار أسعار المادة.
ووصلت خمسة آلاف طن من البطاطا المصرية الشهر الماضي.
–